قالت إيران إنها ستتحدى العقوبات التي أعادت الولاياتالمتحدة فرضها عليها اليوم الاثنين ونددت بمحاولة واشنطن تحجيم برامجها الصاروخية والنووية وإضعاف نفوذها في الشرق الأوسط بوصفها "حربا اقتصادية". وستعيد هذه الخطوة فرض عقوبات كانت قد رفعت بموجب الاتفاق النووي الذي تفاوضت عليه إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما وخمس قوى عالمية أخرى وأبرم عام 2015 كما ستضيف 300 تصنيف جديد في قطاعات النفط والشحن والتأمين والبنوك في إيران. وقال الاتحاد الأوروبي، الذي لا يزال يدعم الاتفاق النووي، إنه يعارض معاودة فرض العقوبات بينما عبرت الصين، وهي مشتر كبير للنفط، عن أسفها لهذا التحرك. ويأتي إعادة فرض العقوبات ضمن مساع أوسع نطاقا من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإجبار إيران على تحجيم برامجها النووية والصاروخية ودعمها لقوات بالوكالة في اليمن وسوريا ولبنان ومناطق أخرى بالشرق الأوسط. وقالت سويسرا إنها تجري محادثات مع الولاياتالمتحدةوإيران بشأن فتح قناة مدفوعات لأغراض إنسانية بهدف المساعدة في مواصلة تدفق المواد الغذائية والأدوية إلى إيران. وتسمح العقوبات الأمريكية بالتجارة في السلع الإنسانية مثل الأغذية والأدوية لكن الإجراءات المفروضة على البنوك والقيود التجارية قد تزيد من كلفة مثل هذه السلع. وقال وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأحد إن العقوبات التي سيعاد فرضها اليوم الاثنين "هي أشد عقوبات على الإطلاق تفرض على الجمهورية الإسلامية الإيرانية". لكن حكام إيران من رجال الدين قللوا من شأن المخاوف من تأثير العقوبات على اقتصاد البلاد. وقال الرئيس الإيراني حسن روحاني "اليوم يستهدف العدو (الولاياتالمتحدة) الاقتصاد... الهدف الأساسي للعقوبات هو شعبنا".