توترت العلاقات الدبلوماسية بين قطروجنوب إفريقيا خلال الفترة الأخيرة إثر قيام أمير قطر تميم بن حمد آل ثاني بمقابلة رئيس جنوب إفريقيا السابق جاكوب زوما الشهر الماضي دون علم السلطات الإفريقية ورغم رفضها مسبقا عقد هذا اللقاء. ونقلت صحيفة "ميل اند جارديان" الإفريقية، عن مصادر دبلوماسية جنوب إفريقية قولها إن السلطات في البلاد غير راضية عن هذا الاجتماع الذي قيل إنه جاء بناء على توصية من حفيد نيلسون مانديلا، الذي يجتمع بأمير قطر قبل لقاء تميم السري مع زوما بوقت قصير. ويقول مانديلا إنه كان في الدوحة بشكل رسمي من أجل تطوير مدينة "مسقط رأس نيلسون مانديلا"، وأضاف أنه طلب منه حضور احتفالية بيوم التراث في سفارة جنوب إفريقيا بقطر. وأكد مانديلا أنه لم ير زوما في الدوحة وأنه لم يعلم بتواجده هناك حتى عودته لبلاده، بينما نقلت الصحيفة عن مصدر حكومي كبير تأكيده أن جهاز الاستخبارات في جنوب أفريقيا منزعج من الدور الذي يقوم به مانديلا الحفيد. وبينما تقول حكومة الدوحة إن الزيارة كانت "خاصة" إلا أن هذا الأمر يفتح تساؤلات رسمية بشأن السبب الحقيقي أو الغرض من الزيارة، حيث التقى زوما الأمير تميم رغم اعتراض إدارة العلاقات الدولية وبالمخالفة لقواعد البروتوكول، وفي العام الماضي التقى وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية بزوما في جنب أفريقيا وقيل إن الاثنين ناقشا اقتراحا بشأن شراء الدوحة لحصة في شركة "دينيل" وهي شركة حكومية مصنعة للأسلحة تعاني من أزمة مالية منذ فترات. وكان زوما أعلن استقالته في فبراير الماضي بسبب سلسلة من الاتهامات بالفساد.