مهرجان القاهرة يعلن موقفه الرسمي من أزمة المخرج كليود ليلوش.. غدا

أكد الناقد يوسف شريف رزق الله، مدير مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، أن المهرجان سيصدر بيانا صحفيًا غدًا الجمعة، يوضح فيه ملابسات أزمة المخرج الفرنسي كليود ليلوش، الذي أعلن المهرجان عن تكريمه في دورته ال 40.
وقال "يوسف" في تصريح ل "صدى البلد": "البيان سيوضح ما إذا كان سيجري إلغاء التكريم أم لا، وإن كل ما ينشر حالياً ليس نابعًا من إدارة مهرجان القاهرة السينمائي أو مكتبه الإعلامي أم لا".
كان رواد السوشيال ميديا تداولوا بيانًا منسوبًا لمهرجان القاهرة وأعضاء اللجنة الاستشارية العليا للمهرجان، يؤكدون من خلاله أنهم تابعوا عن كثب وعلى مدار الساعة لكل من حركة السينمائيين والمثقفين على وسائل التواصل الاجتماعي، بخصوص ما أعلنه المهرجان بشأن تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش بجائزة فاتن حمامة التقديرية عن مجمل أعماله.
وأكد البيان، أن المهرجان ملتزم بدوره الإنساني قبل الفني والسياسي، ويؤمن بمسيرة طويلة كان موقف المهرجان واضحًا خلالها تجاه دعم القضية الفلسطينية والشعوب العربية بشكل عام، مشددا على أنه نتيجة الدعوة، التي أطلقتها اللجنة الاستشارية العليا بعد اجتماع عاجل الأربعاء الماضي، تلقى فورًا العديد من المواد المهمة، وعلى رأسها ما يتعلق بزيارة قام بها المخرج لإسرائيل عام 1990 لأسباب غير فنية.. هذه الزيارة لم تكن معروفة أو مثارة قبل عقد الاجتماع، وتختلف كثيرًا في سياقها وأغراضها عن أي زيارة فنية أو ثقافية اعتاد أغلب الفنانين العالميين القيام بها لإسرائيل.
وتابع البيان: "بناءً عليه، ونظرًا لما يبثه الأمر من شك حيال استحقاق كلود ليلوش لتكريم مرتبط بالقيم الراسخة لمهرجان القاهرة السينمائي، وبالرغم من تقديرنا له على المستوى الفني واعترافنا بقيمته كمبدع، إلا أننا رأينا أن من الأفضل إلغاء تكريمه بجائزة تحمل اسم فاتن حمامة نظرًا لمواقفه السياسية".
واختتم المهرجان بيانه بتوجيه الشكر لجموع الفنانين والمثقفين المصريين، موضحا أنهم مازالوا شريكًا أساسيًا في أي قرار أو حراك يتخذه المهرجان، كما يؤكد المهرجان على التزامه بدوره الفني والثقافي والسياسي، وقبل ذلك الإنساني، في دعم القضايا الوطنية والانحياز لأصحاب الحق في كل مكان بالعالم.