دعت صحيفة "نيويوك تايمز" الأمريكية الكونجرس الأمريكي إلى التدقيق بشأن اعتزام إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بيع كوريا الجنوبية طائرات تجسس بدون طيار. وأوضحت الصحيفة، في مقال إفتتاحي أوردته على موقعها على شبكة الإنترنت اليوم "الأحد"،أنه بعد أقل من شهر منذ إجراء كوريا الشمالية تجربة إطلاق صاروخ طويل المدى،تقدمت إدارة أوباما بعرض بيع طائرات تجسس بدون طيار متطورة إلى كوريا الجنوبية كي تبقي عين يقظة على تحركات جارتها الشمالية. ورأت الصحيفة الأمريكية أن هذا القرار من قبل إدارة أوباما،إنما يثير بعض المخاوف ومن ثم يتعين على الكونجرس الأمريكي ،من باب الحكمة على الاقل، أن يفحص هذه القضية ويطرح العديد من التساؤلات قبل المضي قدما في تنفيذها بما في ذلك:إذا ما ستأتي الصفقة ضمن استراتيجية شاملة أم إنها طريقة لمعاقبة كوريا الشمالية. واعتبرت الصحيفة أن هذه الصفقة بين سول وواشنطن من شإنها تقويض اتفاقية "نظام التحكم في تكنولوجيا الصواريخ" التي تم التوقع عليها من قبل 34 دولة في عام 1987 بهدف المساهمة في الحد من تصدير وانتشار الصواريخ الباليستية وأنظمة الطائرات بدون طيار ذات مدى يصل إلى 300 كيلومتر على ألاقل أو 186 ميلا أو تصدير حمولة يبلغ جحمها أكثر من نصف طن ربما تضمن أسلحة نووية أو كيميائية أو بيولوجية. وقالت الصحيفة "بموجب بنود تلك الإتفاقية، هناك افتراض راسخ بأن مطالب بعض الدول لشراء مثل هذه الانظمة سيقابل بالرفض" ، مضيفة "إلا إنه سبق وأن تلقت هذه الاتفاقية بالفعل ضربة موجعة بعد موافقة إدارة أوباما السماح لكوريا الجنوبية بتطوير صواريخ باليستية طويلة المدى،متساءلة فهل تمثل صفقة طائرات التجسس هى الأخرى أهمية تخولها من أن تكون استثناء أخرا للقاعدة المتفق عليها". واعتبرت الصحيفة أن العبء الذي يقع على كاهل إدارة أوباما بخصوص هذا الشأن هو تقديم شرح واف لاقناع المراقبين بأن صفقة كطائرات "جلوبال هوكس "المزمع إبرامها مع كوريا الجنوبية لن تقوض بالتبعية أهداف الرئيس أوباما بشأن الحد من الانتشار الأسلحة أو منح روسيا والصين وغيرهما من الدول الغطاء لشراء مثل هذه الأنظمة التي تمثل انتهاكا لبنود الاتفاقية. وخلصت الصحيفة إلى أنه إذا ما أرادت واشنطن المضي قدما في إتمام هذه الصفقة، فعليها التأكد من اشتمال الصفقة على التزام بأن كوريا الجنوبية لن تقوم بتسليح هذه الطائرات".