قصفت طائرات تابعة للتحالف الدولي الذي تقوده الولاياتالمتحدة، اليوم السبت، بقنابل الفوسفور الأبيض "المحرم دوليا" ريف دير الزور جنوبي شرق سوريا. استهدفت الطائرات الأمريكية والفرنسية والبريطانية التي شنت غاراتها اليوم بالقنابل المحرمة دوليا بلدة حاجين، في ريف دير الزور في سوريا، وفقا لوكالة "سانا" الإخبارية السورية الرسمية وعلق الاعلام الروسي على ضربة التحالف الدولي بقيادة امريكا، المحرمة، بأنها ليست المرة الأولى التي يتهم فيها التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة باستخدام ذخائر محظورة خلال الأسابيع الأخيرة. ففي الشهر الماضي، أفاد الجيش الروسي أن الضربات الأمريكية باستخدام هذه القنابل، ما قد أسفر عن حرائق كبرى ووقوع ضحايا مدنيين في الإقليم السوري الشرقي. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" نقلا عن مصادر محلية أن الهجمات التي وقعت يوم السبت عبر عدة مناطق في بلدة حاجين بإقليم دير الزور شملت استخدام الفسفور الأبيض. ولم تقدم الوكالة أي معلومات فورية حول الخسائر المدنية المحتملة. وقالت "سانا" إن الضربات يبدو أنها نفذت بحجة محاربة داعش وهي جماعة إرهابية محظورة في سوريا والعديد من الدول الأخرى. فيما لم يصدر التحالف الدولي أي تعليق رسمي بشأن الحادث المشتبه به. وخلال الأسبوع الجاري، أعربت الأممالمتحدة عن قلقها بشأن سلامة ما يقدر بنحو 10 ألاف من المدنيين المحاصرين في منطقة حاجين وسط تقارير عن وفيات المدنيين خلال قوات سوريا الديمقراطية وعمليات التحالف في المنطقة ضد داعش. ونفى التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة استخدام ذخائر الفسفور الأبيض في سوريا في الشهر الماضي بعد أن أفاد المركز الروسي للمصالحة السورية عن الغارات الجوية التي نفذتها طائرات مقاتلة أمريكية من طراز إف -15 باستخدام الأسلحة المحظورة دوليًا في 8 سبتمبر باستخدام الفسفور الأبيض في الغارات الجوية وبموجب اتفاقيات جنيف، يحظر استخدام ذخائر الفسفور الأبيض ضد المدنيين أو في المناطق المدنية. ولا تقر دمشق ولا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة غارات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة على سوريا.
