قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية السابق، إنه يستحب صيام يوم العاشر من شهر المحرم، منوهًا بأن يغفر ذنوب سنة مقبلة. وأوضح جمعة خلال لقائه ببرنامج «والله أعلم» المذاع على فضائية «cbc» أن الرسول صام عاشوراء تسعة أعوام دون أن يصوم يومًا قبله أو بعد، وفي العام الأخير، قال «لئن عشت إلى قابل لأصومن التاسع». وفي رواية أخرى: «فَإِذَا كَانَ الْعَامُ الْمُقْبِلُ إِنْ شَاءَ اللهُ صُمْنَا الْيَوْمَ التَّاسِعَ». وعن سبب صيام يوم عاشوراء، قال إن سيدنا موسى كان يصومه، وأنه اليوم الذي نجاه فيه الله من فرعون، مشيرًا إلى أن النبي -صلى الله عليه وسلم، عندما ذهب إلى المدينةالمنورة، وجد اليهود يصومون هذا اليوم، فقال: «نحن أحق بموسى منهم». وأكد أن صيام يومي التاسع والعاشر من شهر محرم سنّة ثابتة عن النبي، شكرًا لله تعالى وفرحًا بنجاة موسى من فرعون، مشيرًا إلى أن اليهود يصومون يوم عاشوراء الذي يوافق عندهم 10 من شهر تشري «العبري». وأجاز المفتي السابق، صوم يوم عاشوراء منفردًا، دون صيام يوم قبله أو بعده، مؤكدًا على ثبات الفضل والأجر لمن صامه حتى وإن كان منفردًا، موضحًا أنه يستحب صوم يوم قبله أو بعده لمن استطاع. واستشهد بحديث النبي قائلًا: «صِيَامُ يَوْمِ عَرَفَةَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ، وَالسَّنَةَ الَّتِي بَعْدَهُ، وَصِيَامُ يَوْمِ عَاشُورَاءَ، أَحْتَسِبُ عَلَى اللهِ أَنْ يُكَفِّرَ السَّنَةَ الَّتِي قَبْلَهُ».