قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية إن الهجرةُ تكون بالإمتثال بأمر الله تعالى، واجتناب نهيه، فيهجر الإنسانُ المعاصي والسيئات، ويهجر مجالسَ اللهو والمنكرات، ويقبل على الله تعالى بالحب والخضوع له سبحانه وتعالى؛ قال النبيُّ صلى الله عليه وسلم: «…وَالمُهَاجِرُ مَنْ هَجَرَ مَا نَهَى اللَّهُ عَنْهُ» أخرجه البخاري. وأضاف مركز الأزهر عبر صفحته الرسمية أن الهجرة المطلوبة من المسلم في هذه الأيام هجرة القلوب والأبدان إلى الله تعالى؛ لأن الهجرة انتهت بفتح مكةَ حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لاَ هِجْرَةَ بَعْدَ الفَتْحِ، وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّة » . وأوضح أن من صور الحبُّ التي أفرزتها الهجرة مشهد الأنصار في خروجهم من المدينة كلَّ يومٍ ينتظرون قدومه صلى الله عليه وسلم على أحرَّ من الجمر، فلا بُدَّ أن يكون باعِثُنا على اتِّباع النبي صلى الله عليه وسلم الحب، وهو الذي لا يكتملُ إيمانُ أحدِنا إذا لم يكُنْ ذلك الحبُّ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم مقدَّمًا على كلِّ حبٍّ سواه؛ قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» أخرجه البخاري.