قال مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، إن من صور الحبُّ التي أفرزتها الهجرة النبوية مشهد الأنصار في خروجهم من المدينة كلَّ يومٍ ينتظرون قدومه صلى الله عليه وسلم على أحرَّ من الجمر. وأضاف المركز عبر صفحته على «فيسبوك»، أنه لا بُدَّ أن يكون هذا المشهد باعِثُنا على اتِّباع النبي صلى الله عليه وسلم الحب، وهو الذي لا يكتملُ إيمانُ أحدِنا إذا لم يكُنْ ذلك الحبُّ لرسولِ الله صلى الله عليه وسلم مقدَّمًا على كلِّ حبٍّ سواه؛ قال صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «لاَ يُؤْمِنُ أَحَدُكُمْ، حَتَّى أَكُونَ أَحَبَّ إِلَيْهِ مِنْ وَالِدِهِ وَوَلَدِهِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ» أخرجه البخاري. وتابع: تُعلِّمُنا الهجرةُ أن الله عز وجلَّ ناصِرٌ رسلَهُ وأولياءَهُ مهما طال الزمن، ومهما امتد وقتُ الاضطهاد، فلا بد من شروق شمس انتصار الحق على الباطل، مصداقُ ذلك قولُه تعالى: «إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ» (غافر:51).