سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ثاني أيام الرئيس السيسي في بكين.. توقيع عقود مشروعات ب18.3 مليار دولار.. وعقد إنشاء أضخم محطة في العالم لتوليد الكهرباء من الفحم.. واستقبال رؤساء إثيوبيا والصومال والسودان
الرئيس السيسى: * توقيع عقود تنفيذ مشروعات بقيمة 18.3 مليار دولار مع الصين * وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الشعب الصيني * توقيع عقود أضخم محطة في العالم لتوليد الكهرباء من الفحم * استقبال رئيس وزراء إثيوبيا ورئيس الصومال وعمر البشير واصل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم الأحد جولته الآسيوية، والتقى رئيس وزراء الصين لي كيه تشيانج، وعقدت جلسة مباحثات فى دار ضيافة الدولة، في ثاني أيام زيارته للصين. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي وصل أمس السبت، العاصمة الصينيةبكين، واستقبله الرئيس الصيني "شي جين بينج" بمقر قاعة الشعب الكبرى، وأقيمت مراسم الاستقبال الرسمي، وتم عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف. وصرح السفير بسام راضى المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية أن الزعيمين عقدا جلسة مشاورات ثنائية أعقبها جلسة موسعة بحضور وفدى البلدين، استهلها الرئيس الصيني بالترحيب بالرئيس معربًا عن سعادته للالتقاء به، مجددًا ومشيدًا بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين ووصولها إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية الشاملة، مؤكدًا ثقته فى مستقبل تلك الشراكة لما فيه صالح البلدين الصديقين، وبما يعكس حضارة وعراقة تاريخيهما. وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارة إلى أكاديمية الحزب الشيوعى الصينى، التى تعد إحدى أهم المؤسسات التعليمية في الصين، والمسئولة عن تدريب المسئولين والقيادات وتأهيلهم لتولى المناصب العليا. وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، بأن الرئيس استهل زيارته بتفقد متحف الأكاديمية التى يعود تاريخ إنشائها إلى عام 1933، بما يضمه من ذاكرة أرشيفية لمراحل تطور الأكاديمية وعرض دورها فى إعداد القادة الصينيين على مر العصور. وعقب ذلك عقد الرئيس السيسي لقاءً مع رئيس الأكاديمية وقادتها، الذين أعربوا عن ترحيبهم بزيارة الرئيس للأكاديمية، مستعرضين دورها فى تأهيل وتدريب القادة الصينيين، وما تضمه من مجالات تشمل مختلف قطاعات الدولة. أعرب السيسي عن سعادته بزيارة الأكاديمية، مشيرًا إلى إعجابه بدورها الهام فى تدريب النخبة السياسية الصينية، والكوادر الحكومية، فضلًا عن توسيع رؤيتهم العالمية وتعزيز تفكيرهم الاستراتيجي بما يمكنهم من تولى مهام مناصبهم بشكل متميز. ووقع الرئيس فى سجل الشرف بالأكاديمية بكلمة أعرب خلالها عما تمثله الأكاديمية من صرح رفيع المستوى ساهم فى تخريج أجيال حملت على عاتقها مسئولية نهضة الشعب الصينى ورفعة شأنه، متمنيًا للشعب الصينى الصديق دوام الرفعة والازدهار. وألقى السيسي كلمة أمام أمام لفيف من قادة الأكاديمية وطلابها وقادة الحزب الشيوعى الصيني، وحرص في البداية على توجيه تحية تقدير للصين حكومة وشعبًا، على ما أحرزوه من تقدم وما تم التوصل إليه من نتائج فى عملية التنمية يشهد العالم أجمع بنجاحها. كما أجرى السيسي حوارًا مفتوحًا مع طلبة الأكاديمية أجاب خلالها على استفساراتهم بشأن العلاقات المصرية الصينية ومستقبل الأوضاع فى مصر والمنطقة العربية فى ظل ما تواجهه بعض الدول العربية من تحديات كبيرة. وأكد أهمية الدور المصري فى تعزيز العلاقات الصينية بالقارة الأفريقية والمنطقة العربية وأوروبا، فى ظل ما تحظى به مصر من علاقات متميزة مع مختلف تلك الدول، فضلًا عن موقعها الجغرافى المتميز ودخولها فى العديد من اتفاقيات للتجارة الحرة مع العديد من الدول بتعدادهم البالغ حوالى 1.6 مليار نسمة، الأمر الذى يسهل نفاذ المنتجات المصنعة فى مصر إلى أسواق تلك الدول، خاصة مع ما تقدمه مصر من تسهيلات للصناعات والاستثمارات الأجنبية فى العديد من المناطق الصناعية الجديدة التى تم إنشاؤها، فضلًا عما تمثله قناة السويس من محور عالمى لتسيير حركة التجارة، بما يساهم فى نقل البضائع إلى مختلف أنحاء العالم. كما استعرض الرئيس ما تم من إصلاح اقتصادى ومشروعات كبرى خلال الفترة الأخيرة، بهدف توفير البيئة المواتية لجذب الاستثمارات الأجنبية، سواء من خلال توفير البنية التحتية من شبكة طرق حديثة وزيادة القدرة على توليد الطاقة الكهربائية وبناء العديد من المدن الجديدة وتطوير وزيادة عدد الموانئ البحرية، وتوفير التشريعات المحفزة للاستثمار، فضلًا عن المضي قدمًا فى عملية إصلاح اقتصادى، كان للشعب المصري الدور الأهم فى تحمل نتائجها الصعبة بما لديه من وعى وإدراك لطبيعة المرحلة التى تمر بها مصر، وهى العملية التى بدأت بالفعل فى أن تؤتى ثمارا يشير إليها التحسن المستمر فى المؤشرات الاقتصادية. وقال السيسي إن مصر تنظر إلى الصين بكل التقدير والإعجاب، خاصة مع نجاحها فى أن تقطع شوطًا كبيرًا فى عملية البناء والتنمية، مؤكدًا الحرص على التعاون مع الصين فى مختلف المجالات؛ السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية والعلمية وغيرهم، وذلك للاستفادة مما يتوفر لديها من خبرات وتجارب ستساعد فى تحقيق التنمية المنشودة فى مصر. كما استعرض الرئيس التطورات التى شهدتها مصر خلال السنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه فى ظل الأحداث التى وقعت منذ عام 2011، جاء تركيز الدولة المصرية خلال السنوات الأربعة الأخيرة على الحفاظ على أركان الدولة والحيلولة دون انهيارها، وذلك من خلال إعادة بناء المؤسسات، فضلًا عن إعادة الاستقرار والأمن والتصدى للإرهاب. وأكد السيسي أنه مع انشغال الدولة بتنفيذ تلك الخطوات، تم العمل فى ذات الوقت وبالتوازي على تنفيذ خطة تنموية طموحة تشمل الإصلاح الاقتصادى والاجتماعي وتنفيذ مشروعات عملاقة لتأهيل الدولة للانطلاق إلى مستقبل أفضل، وأشار إلى أن المرحلة القادمة ستشمل بجانب الاستمرار فى عملية الإصلاح الاقتصادى؛ الاهتمام بتطوير وتحديث التعليم والصحة والإصلاح الإداري. ونشرت الصفحة الرسمية للمتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية السفير بسام راضي على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمراسم استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس فى قاعة الشعب الكبرى بالعاصمة الصينيةبكين والمباحثات الموسعة مع الجانب الصيني ومراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات بين الجانبين. وقال السفير بسام راضي، إن الرئيس عبد الفتاح السيسى يشهد بالعاصمة الصينية، توقيع عدد من العقود مع شركات صينية. وتابع المتحدث باسم الرئاسة، أن العقود الموقعة مع شركات صينية لتنفيذ مشروعات تنموية مختلفة في مصر بقيمة استثمارية إجمالية حوالي 18,3 مليار دولار. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمقر إقامته بالعاصمة الصينيةبكين، أبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى. وصرح السفير راضى أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء الإثيوبى، مثمنًا حرص الجانبين على استمرار التنسيق المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية. كما أكد الرئيس، الاهتمام الذي توليه مصر لعلاقتها مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مبادئ العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، في إطار من المنفعة المتبادلة وعدم الإضرار بمصالح أى طرف، وبما يُحقق التنمية والازدهار للشعبين الشقيقين. وأضاف المتحدث الرسمي أن رئيس الوزراء الإثيوبي أعرب عن حرصه على الالتقاء مجددًا بالرئيس السيسي منذ زيارته الأخيرة للقاهرة فى يونيو 2018، للتشاور بشأن سبل دفع العلاقات بين الجانبين، مؤكدًا ما يجمع البلدين والشعبين من روابط تاريخية، والحرص على تعزيز التعاون مع مصر لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للدولتين. وذكر السفير راضى، أن اللقاء شهد استعراضاَ لتطورات عدد من الملفات الثنائية، وشدد الجانبان على عزمهما التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة يؤمن حقوق مصر المائية في نهر النيل، كما يحفظ للجانب الإثيوبى حقوقه فى تحقيق التنمية دون إضرار بأى طرف آخر، كما اتفقا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وأضاف المتحدث الرسمى أن المباحثات شهدت كذلك مناقشة عدد من الملفات الإقليمية ذات الصلة بالقارة الإفريقية، وتوافقت رؤى الجانبين إزاء أهمية استمرار التشاور والتنسيق المشترك والعمل على تعزيز التعاون بين مختلف دول المنطقة ومساعدتها على حل الخلافات من خلال الحوار البناء سعيًا لتحقيق السلام والتنمية. ووضع الرئيس عبد الفتاح السيسى، إكليلا من الزهور على النصب التذكاري لأبطال الشعب الصيني، بوسط العاصمة بكين، الذى يخلد ذكرى من ضحوا بأرواحهم فى سبيل استقلال الصين. استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، بمقر إقامته بالعاصمة الصينيةبكين، أبى أحمد رئيس الوزراء الإثيوبى. وصرح السفير بسام راضى أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء رئيس الوزراء الإثيوبى، مثمنًا حرص الجانبين على استمرار التنسيق المتبادل لتطوير العلاقات الثنائية. كما أكد الرئيس، الاهتمام الذي توليه مصر لعلاقتها مع إثيوبيا، وحرصها على تعزيز التواصل والتعاون وترسيخ مبادئ العمل المشترك من أجل تحقيق مصالح البلدين، في إطار من المنفعة المتبادلة وعدم الإضرار بمصالح أى طرف، وبما يُحقق التنمية والازدهار للشعبين الشقيقين. وأضاف المتحدث أن رئيس الوزراء الإثيوبي أعرب عن حرصه على الالتقاء مجددًا بالرئيس السيسي منذ زيارته الأخيرة للقاهرة فى يونيو 2018، للتشاور بشأن سبل دفع العلاقات بين الجانبين، مؤكدًا ما يجمع البلدين والشعبين من روابط تاريخية، والحرص على تعزيز التعاون مع مصر لما فيه تحقيق المصالح المشتركة للدولتين. وذكر السفير بسام راضى، أن اللقاء شهد استعراضاَ لتطورات عدد من الملفات الثنائية، وشدد الجانبان على عزمهما التوصل إلى اتفاق بشأن سد النهضة يؤمن حقوق مصر المائية في نهر النيل، كما يحفظ للجانب الإثيوبى حقوقه فى تحقيق التنمية دون إضرار بأى طرف آخر، كما اتفقا على أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي والتبادل التجاري بين البلدين خلال الفترة المقبلة. وأضاف المتحدث الرسمى أن المباحثات شهدت كذلك مناقشة عدد من الملفات الإقليمية ذات الصلة بالقارة الإفريقية، وتوافقت رؤى الجانبين إزاء أهمية استمرار التشاور والتنسيق المشترك والعمل على تعزيز التعاون بين مختلف دول المنطقة ومساعدتها على حل الخلافات من خلال الحوار البناء سعيًا لتحقيق السلام والتنمية. وصرح السفير راضي، بأن الرئيس عبد الفتاح السيسي شهد بالعاصمة الصينية التوقيع على عدد من العقود مع شركات صينية لتنفيذ مشروعات تنموية مختلفة في مصر بقيمة استثمارية اجمالية حوالي 18,3 مليار دولار. من ضمن العقود، إنشاء محطة توليد الكهرباء بالحمراوين بتكنولوجيا الفحم النظيف التي تعد الأضخم في العالم بطاقة إنتاجية 6000 ميجاوات. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر إقامته فى العاصمة الصينيةبكين الرئيس الصومالي محمد عبد الله فرماجو. وصرح السفير راضى بأن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء الرئيس الصومالي، مؤكدًا اهتمام مصر بعلاقاتها التاريخية مع الصومال، وحرصها على مصالح الشعب الصومالي في إطار دولة موحدة مستقرة وقوية، فضلًا عن دعم الصومال للتعامل مع مختلف التحديات التى يواجهها وبخاصة خطر التطرف والإرهاب، مشيرًا إلى استعداد مصر لمواصلة تقديم الدعم للصومال لبناء وترسيخ مؤسسات الدولة، وتفعيل مختلف أوجه التعاون الثنائي مع الصومال، لاسيما على الأصعدة الاقتصادية والتجارية وتدريب الكوادر الفنية الصومالية. وأكد الرئيس الصومالى حرص بلاده على تطوير التعاون مع مصر على مختلف المستويات مشيرًا إلى ما يجمع البلدين الشقيقين من علاقات تاريخية، مشيدًا بدور مصر التاريخي في مساندة الصومال وما تقدمه من دعم فى مختلف المجالات. وذكر السفير بسام راضى أن المباحثات تطرقت إلى سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية، كما استعرض الرئيس الصومالي آخر مستجدات الوضع الداخلي في بلاده، والخطوات الجارى اتخاذها لاستعادة الأمن والاستقرار بالصومال والتغلب على التحديات المختلفة التي تواجهه، وعلى رأسها خطر الإرهاب. واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم بمقر إقامته بالعاصمة الصينية في بكين الرئيس السودانى عمر البشير. وصرح السفير بسام راضى أن الرئيس أعرب عن ترحيبه بلقاء الرئيس عمر البشير، مؤكدًا ما يجمع البلدين من علاقات تاريخية طويلة وممتدة، كما أشاد بالتطورات الإيجابية التي تشهدها العلاقات بين البلدين على مختلف المستويات، مؤكدًا حرص مصر على استمرار التنسيق والتشاور المكثف بين الجانبين لتطوير التعاون المشترك بما يلبى طموحات الشعبين الشقيقين. وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس السوداني أعرب عن حرصه على لقاء الرئيس، مؤكدًا ما يجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين من علاقات أخوة ومحبة ومودة، فضلًا عن الحرص على العمل على تدعيم العلاقات الثنائية. وذكر السفير بسام راضي أن المباحثات بين الرئيسين تناولت سبل تعزيز مختلف جوانب العلاقات الثنائية ودعم العلاقات الاقتصادية والتجارية بما يحقق التكامل بين جهود البلدين لتحقيق نهضة اقتصادية وتنموية، وتطرق اللقاء إلى تطورات التحضير للجنة العليا المشتركة القادمة بحضور الرئيسين. كما تم استعراض آخر المستجدات الخاصة بعدد من الموضوعات الإقليمية واتفق الرئيسان على استمرار وتعزيز التشاور والتنسيق المشترك لمواجهة التحديات الإقليمية الراهنة والعمل على التوصل إلى حلول سياسية لمختلف الأزمات التى تمر بها الدول العربية والإفريقية. عقد الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم لقاءً مع رؤساء كبرى الشركات الصينية العاملة فى مصر. وقال السفير بسام راضى إن الرئيس أكد عمق ومتانة العلاقات الاستراتيجية التى تجمع مصر والصين، اللتين تحملان أقدم حضارتين في التاريخ الإنساني، وهو ما تم ترجمته من خلال توقيع اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الشاملة بينهما. وشدد الرئيس حرصه على لقاء كبار رجال الأعمال والاقتصاد والمال الصينيين، بهدف تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري، وتنمية الاستثمارات المشتركة للاستفادة من الفرص المتاحة، وزيادة الاستثمارات الصينية في مصر سواء من خلال توسع الشركات الصينية المستثمرة في مصر في مشروعات جديدة، أو دخول شركات صينية جديدة للاستثمار في مختلف القطاعات الاقتصادية، مشيدًا بتجربة الصين التنموية في منطقة شرق آسيا، من حيث كونها قصة نجاح ونموذج اقتصادي متميز، يقوم على تعظيم دور المعرفة والإبداع التكنولوجي. واستعرض الرئيس ما واجهته مصر من تحديات اقتصادية تفاقمت حدتها مع التطورات الداخلية على مدار السنوات الماضية، وأثرت على معدلات الاستثمار فى مصر، مما دفع الدولة لاتخاذ عدد من الإجراءات الاقتصادية الهامة وغير المسبوقة، مثل تحرير سعر الصرف على نحو كامل، وإعادة هيكلة الدعم، والعمل على تحرير سعر الطاقة، والسعي الجاد والمنظم لجذب المزيد من الاستثمارات الأجنبية، مشيرًا سيادته في هذا السياق إلى صدور القانون الجديد للاستثمار، الذي يسهل إجراءات الاستثمار ويدعم المستثمرين ورجال الصناعة والقطاع الخاص، ويوفر مكاتب لمساعدة المستثمر في تأسيس المشروعات، وإنهاء جميع الإجراءات اللازمة ليبدأ المستثمر عمله بشكل شبه فورى، ويذلل العقبات أمام أنشطتهم في مصر، كما يتضمن خريطة استثمارية للمناطق والمجالات التي سيتم منحها مزايا كبيرة. وأوضح الرئيس أن مصر أطلقت عددًا من المشروعات العملاقة ذات العائد الكبير والفرص الاستثمارية المتنوعة، وفى مقدمتها محور تنمية منطقة قناة السويس، الذي يشمل إنشاء مناطق صناعية ولوجستية كبرى، و6 موانئ جديدة على البحرين الأحمر والمتوسط، ومناطق لوجيستية، وهو ما يوفر فرصًا واعدة للشركات الصينية الراغبة في الاستفادة من موقع مصر الاستراتيجي، كمركز للإنتاج وإعادة تصدير المنتجات إلى مختلف دول العالم، وتشييد المدن الجديدة في جميع أنحاء مصر، وإنشاء عاصمة إدارية جديدة، تستوعب الزيادة السكانية وتعتمد على أكثر أنماط البناء حداثةً وتقدمًا من حيث الكفاءة البيئية والتكنولوجية، ومد أكثر من خمسة آلاف كم من الطرق والأنفاق التي تربط جيلًا جديدًا من المجتمعات العمرانية، ثم الاستكشافات الجديدة لحقول الغاز الطبيعي، وإضافة 25 ألف ميجاوات للشبكة القومية للكهرباء خلال السنوات الأخيرة الماضية، والإعداد لبناء محطة نووية لتوليد الطاقة الكهربائية. وأكد الرئيس أن التحسن المستمر فى المؤشرات الاقتصادية وما تتلقاه مصر من إشادات من المؤسسات الدولية يأتى نتيجة لهذه الإجراءات الإصلاحية، حيث تحسنت مؤشرات الاقتصاد الكلي، وارتفع معدل النمو الاقتصادي، ووصل حجم الاحتياطي النقدي من العملات الأجنبية إلى أكثر من 44 مليار دولار للمرة الأولى منذ سنوات، فضلًا عن ارتفاع تصنيف مصر الائتماني مشيرا إلى أن أولويات مصر التنموية تتفق في أهدافها مع مبادرة "الحزام والطريق" التي أعلنها الرئيس الصيني في 2013، بهدف تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي بين دول المبادرة ومنها مصر، وتدعيم التنسيق فيما بينها نحو زيادة الاهتمام بمشروعات ربط المرافق بين هذه الدول، وتطبيق سياسات تساهم في زيادة حركة التجارة والتكامل المالي، بالإضافة إلى زيادة التواصل بين الشعوب من خلال تعزيز برامج التبادل الثقافي بين دول المنطقة. وأضاف السيسى أنه رغم التطور الكبير الذي تشهده الاستثمارات الصينية في مصر في السنوات الأخيرة، حيث تعمل بالسوق المصري كبري الشركات الصينية، إلا أن هناك فرصًا واعدة في مصر لتعزيز هذه الاستثمارات ومضاعفة حجمها بشكل كبير خلال السنوات المقبلة، خاصة في قطاعات البنية التحتية، والكيماويات والبتروكيماويات، ومواد البناء، وقطاع النقل واللوجستيات، وقطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، وقطاع البترول وغيرها من القطاعات، ليجد المستثمرون الصينيون في مصر بيئةً داعمة لاستثماراتهم، وللاستفادة من خبراتهم فى مختلف المجالات. وأعرب رؤساء الشركات الصينية المشاركين فى اللقاء عن ترحيبهم الشديد بلقاء الرئيس، مثمنين حرص مصر على تطوير التعاون بين مصر والشركات الصينية، ومؤكدين استعدادهم لبذل أقصى جهد ممكن لتنفيذ المشروعات التى يشاركون فيها فى مصر، وفقًا لأعلى المعايير وخلال الجداول الزمنية التى تم الاتفاق عليها. مرحبين فى هذا الإطار بدراسة فرص تكثيف التعاون مع مصر خلال الفترة القادمة والدخول فى مشروعات أخرى لتنفيذها. وشهد السيسى فى ختام اللقاء مراسم التوقيع على عدد من الاتفاقيات والعقود مع عدد من الشركات الصينية لتنفيذ مشروعات مختلفة فى مصر بقيمة استثمارية تبلغ حوالى 18,3 مليار دولار، وتشمل: إنشاء المرحلة (2) للأعمال المركزية بالعاصمة الإدارية. مشروع محطة الضخ والتخزين بجبل عتاقة. مشروع إنشاء محطة توليد الكهرباء بالحمراوين. مشروع منطقة مجموعة شاوندونج روى للمنسوجات. مشروع تاى شان للألواح الجبسية. مشروع شيامن يان جيانج لتصنيع المواد الجديدة. إنشاء معمل تكرير ومجمع البتروكيماويات بمحور قناة السويس. التقى الرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، خلال زيارته للصين برئيس الوزراء الصينى "لي كه تشيانغ". وصرح السفير بسام راضى بأن رئيس الوزراء الصينى أعرب عن سعادته بلقاء الرئيس، مؤكدًا ترحيب الصين حكومة وشعبًا بسيادته والوفد المرافق له، ومشيرًا إلى ما يربط بين البلدين والشعبين المصرى والصينى من علاقات صداقة تاريخية وممتدة. كما أكد رئيس الوزراء الصينى حرص بلاده على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين على مختلف الأصعدة، خاصة مع ما تشهده مصر من نهضة تنموية واقتصادية واسعة، ومشاركة العديد من الشركات الصينية فى عدة مشروعات كبري يجرى تنفيذها حاليًا. وأشاد الرئيس بتطور العلاقات الثنائية بين البلدين خلال الفترة الأخيرة، مشيرًا إلى التقدم الكبير الذي شهده التعاون الاقتصادي والاستثماري بينهما، ومؤكدًا تطلع مصر إلى مزيد من التعاون لدفع الاستثمارات وزيادة حجم التبادل التجارى بينهما. كما أشاد الرئيس كذلك بالشركات الصينية العاملة فى مصر، مؤكدًا ما تحظى به كافة الاستثمارات الصينية والمشروعات القائمة في مصر من اهتمام وحرص على تذليل العقبات أمامها، بما يساعدها على زيادة استثماراتها وتحقيق المصالح المشتركة لكلا الجانبين. شهد اللقاء استعراض أوجه التعاون الثنائي بين البلدين، وأعرب الرئيس عن التطلع لقيام الصين بتوسعات في المدينة الصناعية الصينية بمصر والتى تعتبر الأولى للصين في أفريقيا، وتشجيع كبرى شركات القطاع الخاص للاستقرار في المدينة الصناعية، مشيرًا سيادته إلى ما تحظى به مصر من مميزات تساعد تلك الشركات على تسويق منتجاتها فى العديد من الدول، خاصة التى وقعت معها مصر اتفاقيات للتجارة الحرة، فضلًا عن موقع مصر الجغرافى المتميز، وتوافر البنية التشريعية التى تساعد على جذب الاستثمارات. كما أوضح الرئيس أهمية اتخاذ المزيد من الخطوات لتشجيع الصادرات المصرية إلى الصين وتسهيل إجراءات نفاذها إلى السوق المحلي الصيني، بما يساهم في تقليل عجز الميزان التجاري، فضلًا عن تشجيع السياحة الصينية إلى مصر فى ظل ما تمتلكه من مقاصد سياحية متنوعة. وأكد رئيس الوزراء الصينى أن مصر بما تشهده من عملية إصلاح اقتصادى ونهضة تنموية ووضع سياسى وأمنى مستقر، تعتبر سوقًا واعدًا للاستثمارات والشركات الصينية، مشددًا على حرص بلاده على تعزيز التعاون الاستراتيجي مع مصر، ودراسة سبل تعزيز التبادل التجارى وسد الفجوة فى العجز التجارى بين البلدين.