قال الدكتور يسري خفاجي، المتحدث الرسمي بإسم وزارة الموارد المائية والري، أن موارد مصر المائية التي تصلها من الخارج حوالي 55 مليار متر مكعب من المياة، وتصل إلى 60 مليارا بإضافة مياه الأمطار والمياه الجوفية. وأضاف خفاجي في تصريحات ل«صدى البلد»، أن مصر تعاني من عجز مائي يصل إلى 90% بواقع 54 مليار متر مكعب، مما يعني أن احتياجات مصر سنويا تصل إلى 114 مليار متر مكعب من المياه، مشيرا إلى أن ذلك العجز يتم تعويضه من خلال إعادة تدوير المياه وتوفير المياه الإفتراضية. وأوضح خفاجي، أن المياه الإفتراضية المقصود بها توفير المياه عن طريق إستيراد سلع غذائية تستهلك كميات كبيرة من المياه بدلا من زراعتها، وذلك يوفر 34 مليار متر مكعب من المياه، وبذلك يكون العجز 20 مليار متر مكعب فقط يتم تعويضها عن طريق إعادة تدوير المياه، مؤكدا على أن مصر تعظم إستخدامات المياه إلى أبعد الحدود. وأَضاف خفاجي، أن مشروع تطوير الري يتم على المستوى الحقلي بحيث يتم ىالاستخدام الأمثل لكل نقطة مياه، مشيرا إلى استراتيجية الوزارة 2050 تقوم على 4 محاور، متمثلة في تنقية المياه، وترشيد الاستهلاك، وتنمية الموارد المائية، وتهيئة البيئة الملائمة للترشيد من خلال سن قوانين وتشريعات، بالتنسيق والتعاون مع وزارات أخرى، لافتا إلى ان هذه الاستراتيجية تندرج تحتها خطط تفصيلية وتنفيذية، مثل خطة الوزارة 2037 لتأمين الموقف المائي. وأكد المتحدث الرسمي للري أن جميع خطط الوزارة تتضمن محور رئيسي وهو ترشيد وتوفير استهلاك المياه، مشيرا أن سن القوانين والتشريعات يضمن الاستخدام الامثل للمياه العذبة وضمان عدم استهلاكها في المحاصيل الزراعية الشرهه المستهلكة للمياه أو مزراع الاسماك، ما يضمن التحديد الدقيق للاستخدامات المائية بما يعظم العائد منها بكميات محدودة. كانت تصريحات الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، أثارت جدلا واسعا في كلمته خلال رئاسته للجلسة الخاصة بقضية "المياه من المنبع إلى المصب"، أمس الثلاثاء، و التي عقدت على هامش فعاليات الأسبوع العالمي للمياه الذي يعقد حاليًا بالعاصمة السويدية ستوكهولم، بشأن أن الدولة المصرية تعتمد على 97% من مواردها المائية التي تأتي من خارج حدودها شاملة المياه السطحية والجوفية، ما يضاعف من أي تأثيرات للتغيرات المناخية على مواردها المائية، وأن العجز المائي للبلاد وصل لنحو 90% يتم تعويضه من خلال إعادة تدوير المياه، والذي يمثل 25% من الاستخدام الحالي، كذلك استيراد مياه افتراضية في صورة سلع غذائية لسد باقي العجز. وأكد عبد العاطي أن أكثر من 95٪ من مساحة مصر صحراء، وهي من أكثر بلاد العالم جفافا ويتركز سكانها البالغ تعدادهم 100 مليون نسمة حول نهر النيل في الوادي والدلتا، وأن نقص المياه المتجددة ب 2% سيؤدي إلى فقدان 200 ألف مزارع مصري لعملهم وهم من أقل الطبقات دخلًا،مما سيؤدي حتمًا إلى ارتفاع معدلات البطالة.