أكد الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم، أن الدولة اعتبرت أن الأولوية للتعليم بداية من العام الحالي وأن هذا العام هو عام التعليم، وهو ما أطلقه السيد الرئيس بإطلاق المشروع الوطني للتعليم، مشيرًا إلى أن الجميع في الداخل والخارج ينتظرون رؤية مصر لتطوير التعليم، ويتابعون كافة التطورات التي ستحدث بالتعليم، مضيفًا أنه بعد المجهود الذى بذل العام الماضي في إعداد دراسات وخطط تطوير التعليم مع الشركاء الدوليين ومنهم البنك الدولي تم رفع ترتيب مصر 37 مركزًا في التصنيف العالمي لجودة التعليم. ووصف شوقي هذه المرحلة بأنها تاريخية لأن ما يحدث بها من تغيير خاصًة في التعليم هو نقطة فارقة في حياة الشعب المصري، لافتًا إلى أن هناك مجهودًا كبيرًا على أرض الواقع لتطبيق نظام التعليم الجديد في مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وأن المراحل التي مر بها التغيير من مناهج وتأليف وطباعة وتدريب معلمين تكلفت مبالغ كبيرة على الدولة تحملتها لبناء الإنسان المصري. وأوضح شوقي خلال اجتماعه مع مديري المديريات التعليمية على مستوى الجمهورية ، أنه تم تنفيذ (18) كتابًا لباقة التعليم الجديدة وهي دليل معلم لكل كتاب ( لغة عربية، ولغة إنجليزية، ورياضيات، ودين ) إلي جانب طباعة الكتب الأساسية لكل مرحلة باللغة العربية واللغة الإنجليزية وأنه تم طباعة دليل لكل معلم في يده خاص به، مشيرًا إلى أنه تم وضع المناهج بمعايير جودة عالمية ولأول مرة تمتلك وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني حقوق الملكية الفكرية، وهذا إنجاز كبير للوزارة. واستطرد شوقي قائلًا إن الوزارة تعمل على إعداد دليل لولي الأمر تستهدف فيه الأمهات تحديدًا، وخاصة من لديها أبناء في هذه المراحل، وذلك لكي نحدث التواصل الجيد مع أولياء الأمور؛ ليتفهموا ما يدور فعليًا داخل الفصل مع أبنائهم، ولكي يصبحوا داعمين ومتفهمين للمنظومة الجديدة، وما نريد تحقيقه الآن هو أن يفهم التلميذ جميع الأنشطة التي يمارسها داخل الفصل ليعود ويحكي عنها في المنزل لوالديه. كما أكد شوقي أثناء الاجتماع على أهمية المتابعة المستمرة لعمل المنظومة الجديدة وموافاة الوزارة بتقرير شهري عن سلبيات وإيجابيات التطبيق لكي نستطيع أن نواجه الصعوبات ونتغلب عليها، وذلك لنستطيع تحقيق الهدف من المنظومة الجديدة، كما أكد على أهمية أن نتعاون جميعًا كوزارة بكافة مؤسساتها لإنجاح ما بدأناه واصفًا هذه المهمة بالصعبة والوطنية.