قالت شبكة "بي بي سي" إن روسيا والأرجنتين استخدمتا محرقة في العاصمة الأرجنتينية بوينس أيرس، لإحراق 389 كيلوجراما من الكوكايين جرت مصادرتها في حملة على المخدرات بالسفارة الروسية. ومن بين 6 أشخاص احتجزوا فيما يتعلق بالقضية، حارس سابق في السفارة الروسية، ورجل شرطة أرجنتيني. وتقدر القيمة الإجمالية للكوكايين الذي تم إحراقه 93 مليون دولار. وكان السفير الروسي قد أبلغ المسئولين الأرجنتينيين في عام 2016، بوجود 12 حقيبة سفر مخبأة في ملحق بالسفارة، وقال إنها معبأة بالمخدرات. وإثر ذلك، فتحت الشرطة الأرجنتينية، الغرفة، ليلا، بمفتاح تابع للسفارة، واستبدلت الكوكايين بالطحين، كما بدأت بمتابعة الحقائب بجهاز تعقب عن بعد، وكانت الخطة تشمل انتظار قيام المسئول عن إخفاء الحقائب باستعادتها، وإلقاء القبض عليه. ولكن الشرطة انتظرت طويلا، كما أوضحت وزيرة الأمن الأرجنتينية باتريسيا بولريش. وقالت بولريش لوكالة "تاس" الروسية للأنباء "انتظرت الشرطة 14 شهرا، وظننا في مرحلة من المراحل أنهم لن يأتوا لاستردادها، وأنهم اكتشفوا أننا نشتبه فيهم، ولكن كل الأمور سارت على ما يرام". وبعد مرور عام، وصلت الحقائب إلى موسكو، وتلا ذلك عمليات الاعتقال، ولم يتضح حتى الآن لماذا استغرق نقل الحقائب كل هذه المدة الطويلة. وشارك كلا من السفير الروسي دميتري فيوكتسوف، و"بولريش" في عملية إحراق المخدرات، أمس الثلاثاء. ويعتقد أن زعيم المجموعة المسؤولة عن تهريب المخدرات، هو أندريه كوفالتشوك، الذي ألقي القبض عليه في ألمانيا، وجرى ترحيله إلى روسيا في يوليو الماضي. وقالت وسائل الإعلام الروسية إن المتهمين الآخرين، هم "فلاديمير كالميكوف، وإشتمير خودجاموف، وعلي أبيانوف". وتشتبه السلطات في أن "كوفاتشوك" جند "كوفالتشوك وأبيانوف" لتخزين الكوكايين في المدرسة الملحقة بالسفارة، وتدبير نقلها إلى روسيا، وكان أبيانوف يعمل وقتها حارسا في السفارة.