* "الجزيرة": سفير المملكة يودع الحجاج المصريين من أسر شهداء الجيش والشرطة * "عكاظ": الحكومة السعودية تؤكد التزامها بتمكين الحجاج القطريين من القدوم إلى المملكة * "اليوم": رسالة عاجلة من المملكة إلى مجلس الأمن تناولت الصحف السعودية الصادرة صباح اليوم، السبت الموافق 18 أغسطس 2018، عددا من الملفات والقضايا في الشأن العربي والإقليمي والدولي. ويأتي في مستهلها ما أوردته صحيفة "الجزيرة" تحت عنوان "السفير نقلي يودع الفوج الأول من أسر شهداء الجيش والشرطة المصرية وشهداء فلسطين"، إذ قالت إن سفير خادم الحرمين الشريفين بالقاهرة مندوب المملكة الدائم لدى الجامعة العربية، أسامة بن أحمد نقلي، ودّع في مطار القاهرة الدولي ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين من أسر شهداء الجيش والشرطة المصرية وشهداء فلسطين، والذين بلغ عددهم 1500 حاج وحاجة المتوجهين إلى الديار المقدّسة لأداء مناسك فريضة الحج، وذلك بحضور اللواء أركان حرب مدحت محمد النحاس، مساعد وزير الدفاع، واللواء أحمد الأنور، مساعد وزير الداخلية مدير أمن مطار القاهرة الدولي. وأكد السفير أسامة نقلي في كلمته للحجاج حرص سفارة المملكة بمصر على التواصل مع الحجاج وتقديم جميع الخدمات لهم بأفضل مستوياتها، ومشاركة حجاج بيت الله الحرام الأجواء الإيمانيّة لتحقيق رسالة المملكة (الحج رسالة سلام). وأفاد السفير نقلي في كلمته خلال توديع ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين بأن توجيهات القيادة الكريمة لبعثات المملكة حول العالم تؤكد على أهمية تسخير جميع الإمكانيات لتقديم أعلى مستويات الخدمات، ومنح التأشيرات اللازمة بأسرع وقت، شاكرًا الجهات المصرية المعنية بالحج على تطبيق التعليمات المنظمة لأعمال الحج. وقال إن خدمات موسم هذا العام شهدت إدخال خدمات إلكترونية ساهمت في سرعة إنجاز التأشيرات والخدمات القنصلية، مشيدا بمبادرة طريق مكّة التي تمّ تطبيقها وحققت نجاحا كبيرا. وأضاف أن شهداء رجال الأمن من جميع القطاعات العسكرية والشرطة في العديد من الدول العربية والإسلامية قدموا تضحيات كبيرة في سبيل الله لنصرة أوطانها ضد الإرهاب الغادر، بما في ذلك التضحيات الكبيرة التي يقوم بها رجال الجيش والشرطة المصرية. وأكد «أن الاستضافة الملكية الكريمة لأسر هؤلاء الشهداء في الحج تحمل رسالتين مهمتين وهما التعبير عن التقدير للأعمال البطولية للشهداء في أداء واجباتهم، والثانية تهدف إلى المساهمة في التخفيف من المعاناة الإنسانية لأسر الشهداء ولا يوجد أكبر من تمكينهم من أداء فريضة الحج». ودعا الله العلي القدير أن يتغمد الشهداء بواسع رحمته وعظيم مغفرته، وأن يمن على أسر الشهداء بالحج المبرور والذنب المغفور والعودة لأوطانهم سالمين غانمين كما ولدتهم أمهاتهم. كما تحدث السفير أسامة نقلي ومساعد وزير الدفاع مع عدد من الحجاج المصريين، وسائلا الله العلي القدير أن يتقبل مناسكهم وحجهم ويعيدهم لبلادهم سالمين غانمين. وإلى الشأن السعودي، كتبت صحيفة "الرياض" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "اليد العليا": كلنا يعلم الظرف الذي يعيشه العالم العربي، وضع دقيق جدًا يدعو إلى النظر في مجريات الأحداث بنظرة موضوعية أكثر منها عاطفية، فالمنطق يفرض التعامل بنظرة شمولية تؤدي إلى تحسين الواقع العربي ولو بشكل طفيف يكون أفضل من إبقاء الوضع على ما هو عليه، وإمكانية انحداره إلى الأسوأ". وقالت إن المملكة رائدة تاريخيًا في العمل العربي والإسلامي دون أدنى شك؛ فهي الدرع المنيع والحصن الحصين الذي ينافح عن القضايا العربية والإسلامية في كل المحافل الدولية، وأياديها البيضاء ممتدة من مشارق الأرض إلى مغاربها، لا ينكرها إلا جاحد، وهي تقوم بكل ما تقوم به من أجل إرساء دعائم السلام، وتحقيق التنمية والاستقرار من أجل الشعوب العربية والإسلامية، وما موسم الحج الذي بدأ فعليًا بوصول ضيوف الرحمن إلى الأراضي المقدسة، وتسهيل أمورهم إلا شاهد حي على العناية والرعاية الفائقة التي يحظى بها كل عربي ومسلم من قبل المملكة، القلب النابض للعروبة والإسلام. وأضافت أن ما قدمته المملكة من مساهمة بمبلغ 100 مليون دولار لجهود الاستقرار التي يدعمها التحالف الدولي في المناطق المحررة من تنظيم «داعش» الإرهابي في سوريا يأتي في ذات الإطار الداعم للاستقرار في المنطقة العربية، فهي قد التزمت به وأدت التزامها. واختتمت بأن التقدير الدولي لما تقوم به المملكة لدحر الإرهاب وإصلاح ما أفسد، وهي ليست المرة الأولى التي تقوم المملكة فيها بدعم جهود الاستقرار، ودحر التنظيمات الإرهابية، ومحو آثارها، والبدء في إعادة صياغة تهدف إلى بث روح الأمن والاستقرار والتنمية في أرجاء الوطن العربي، الذي يجب أن يكون أفضل حالًا مما هو عليه. وفي موضوع آخر، قالت صحيفة "عكاظ" في افتتاحيتها التي جاءت بعنوان "حجاج قطر يقهرون «الحمدين»" إنه على رغم المحاولات البائسة التي انتهجها النظام القطري لتسييس فريضة الحج من خلال منع وصول المواطنين القطريين لأداء مناسك الحج هذا العام، سواء من خلال حجب مواقع التسجيل الإلكتروني أو ترهيب المواطنين الراغبين في أداء الحج، إلا أن الإيمان بأداء الفريضة كسر جميع الحواجز التي وضعها صانع القرار في الدوحة بعد وصول مجاميع من الحجاج القطريين عن طريق الكويت أمس الأول، وتم تسهيل إجراءات دخولهم لإتمام الفريضة. وأضافت: "تؤكد الحكومة السعودية التزامها بتمكين المواطنين القطريين من القدوم إلى المملكة وتقديم كل ما يمكن من تسهيلات نظامية لتسهيل أدائهم للمناسك، والنأي عن المحاولات التي يسعى لها «تنظيم الحمدين» في تسييس الحج واستغلال الفريضة لتمرير أجندات الدوحة ونواياها المغرضة". وخلصت إلى القول: "وتبقى رسالة حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده واضحة وراسخة بأن المملكة لم ولن تقبل بأي محاولات لتسييس الحج واستغلال أداء الفريضة خارج إطارها الديني والروحاني". وفي شأن مختلف، قالت صحيفة "اليوم" في افتتاحيتها التي جاءت تحت عنوان "رسالة المملكة وتقاعس مجلس الأمن"، إن الرسالة العاجلة التي بعث بها معالي السفير عبد الله المعلمي المندوب الدائم للمملكة لدى الأممالمتحدة، وسوغ فيها بالبرهان الاستهداف العسكري المشروع الذي قامت به قوات التحالف في محافظة صعدة اليمانية الخميس ما قبل الفائت وفقا للقانون الإنساني الدولي، على اعتبار أنه استهدف بعض القيادات الحوثية المسئولة عن تجنيد وتدريب الأطفال، وإرسالهم إلى ساحات القتال، كما استهدف أحد أبرز مدربي الأسلحة، بما في ذلك مدرب على القنص، مؤكدا وبكل ثقة إحالة التحالف الحادثة إلى فريق تحقيق مشترك، لأنه ليس لديه ما يخفيه فهو يُجري عملياته وفق الشرعية الدولية. وأكدت أن هذه ليست الرسالة الأولى التي ينتقد ضمنها السفير المعلمي تقاعس مجلس الأمن في مواجهة الانتهاكات الصارخة التي يقوم بها الحوثيون لجميع قراراته، وتحديدا ما يتصل بالحظر على الأسلحة عملا بقراري مجلس الأمن رقم 2216 ورقم 2231، ما سمح لإيران بتزويد الميليشيات الحوثية من مخزون متنام من الصواريخ الباليستية، والطائرات بدون طيار، وزراعة الألغام البحرية، وتهديد الاستقرار الإقليمي والملاحة البحرية في البحر الأحمر ومضيق باب المندب، إلى جانب المضي قدما في انتهاك قوانين الطفولة والزج بهم في الحروب. واختتمت بالقول: "لكن تقاعس مجلس الأمن عن أداء واجباته هو الذي ساهم في تعقيد الأزمة اليمنية حيث بات يتم التعامل مع الشرعية التي يعترف بها العالم، وميليشيات التمرد التي لا تعترف بها سوى طهران على أنهما طرفان، وليس شرعية تدافع عن سيادة اليمن وميليشيا تختطفه، وتحول أطفاله إلى حطب لحربه، وتستنزف موارده ومقدراته لصالح نظام يعترف بجرائمه علنا دون أن يجد من يردعه، ويوقف طيشه".