علق الدكتور أحمد كريمة، أستاذ الفقه المقارن بجامعة الأزهر، على خلع الفنانة حلا شيحة الحجاب، قائلًا: «هي حرة في التزامها الديني ولا تميعوا الدين». وأضاف «كريمة» خلال حديثه ببرنامج «أحلى حياة»، المُذاع على قناة «LTC TV»، أن ارتداء الحجاب من تعظيم شعائر الله في العشر الأوائل من ذي الحجة لكونه فرضًا، منبهًا على أن الحجاب فرض وكل من يعتدي على هذا الفرض يعتدي على نصوص الشريعة الإسلامية، مسترشدًا بقول الحق عز وجل: "وَلْيَضْرِبْنَ بِخُمُرِهِنَّ عَلَىٰ جُيُوبِهِنَّ" (سورة النور: 31). وانفعل العالم الأزهر على الهواء، مرددًا: «هذا فرض.. هذا فرض.. هذا فرض بإجماع العلماء والفقهاء ونقلا عن النبي وأزواج النبي وعن بنات النبي والسيدة مريم العذراء وأمهات وأبناء الأنبياء"، في إشارة منه لارتداء الحجاب، متسائلًا: "كيف يجيء من يعاند آية الله المحكمة التي لا ناسخ لها؟". ولفت إلى أن حجاب المرأة المسلمة فرضٌ على كلِّ مَن بلغت سن التكليف، وهو السن الذي ترى فيه الأنثى الحيض وتبلغ فيه مبلغ النساء؛ فعليها أن تستر جسمَها ما عدا الوجهَ والكفين. واختتم: أن موقف الشريعة الإسلامية بكافة مصادر تشريعها من فرضيَّة الحجاب منذ فرضه الله تعالى في كتابه وعلى لسان رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وأجمع عليه المسلمون سلفًا وخلفًا منذ عصر النبوة وحتى عصرنا الحاضر هو موقفٌ واضحٌ قاطع حاسم لم يَجْرِ فيه الخلافُ قطُّ بين علماء المسلمين، ولم يقل بنفيه أحدٌ من المسلمين على مر العصور وتتابع الأجيال، ولا هو في أصله مما هو قابلٌ لأن يجري فيه الخلاف، ولا هو مما يتغير بتغير الأعراف والعوائد والبلدان؛ فلم يكن أبدًا من قبيل العادات، بل هو من صميم الدين وتكاليف الشريعة التي حمَّلها الله الإنسان دون سائر الكائنات، وهو سائله عنها يوم القيامة.