تواصل جامعة القاهرة، فعاليات معسكر قادة المستقبل لطلابها الذي تنظمه بعنوان "تطوير العقل المصري" برعاية الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس الجامعة، في إطار مشروع فكرى يستهدف تطوير العقل المصري، وبناء مجتمع جديد قائم على التفكير العلمي. وشهدت قاعة المؤتمرات بالمدينة الجامعية للطلبة، لقاءً مفتوحًا مع الكاتب الصحفي أحمد رفعت، ودار حول "الإعلام والشباب"، بحضور الدكتور عبد الله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة. وقال الكاتب الصحفي أحمد رفعت، إن جامعة القاهرة لها دور تنويري وطني قوي يُعتبر امتدادًا لتاريخها المتجدد برجالها ومفكريها، مشيدًا برئيس الجامعة الدكتور محمد عثمان الخشت لإدراكه قيمة العقل الجامعي في النقد والتحليل والتفكير والاستنتاج. وأكد رفعت علي أهمية دور وسائل الإعلام في نقل الخبر ونشر المعلومة وتحليل الموقف، مشيرًا إلي خطورة إعلام الشر ودوره في مواجهة الإعلام الوطني الذي يتبني قضايا الوطن ويسعي إلي المحافظة على مؤسسات الدولة والنهوض بها. واستعرض الكاتب الصحفي أحمد رفعت الإنجازات المصرية التي تمت رغم ما تواجهه الدولة من مشاكل اقتصادية، قائلًا: "يوجد قصور إعلامي في تصوير المشروعات القومية وتوصيل الرسالة للمواطن"، وموضحًا أهم المشروعات القومية بعيدة المدي ومنها قناة السويس، والعاصمة الإدارية الجديدة، والمدن الجديدة، وجبل الجلالة، وأيضا المشروعات الصغيرة التي اعُتمد لها 200 مليار جنيه. وأشار رفعت إلي خطورة الفكر المتطرف وحاجة الجيل الحالي للتثقيف كضرورة وطنية ومستقبلية، موضحًا مساحات الحرية في الإعلام والإنتاج السينمائي مع حتمية النقد والتحليل للأعمال الفنية في ضوء رسالة الفن في خدمة المجتمع، قائلا "إن حجم الخطر الإعلامي الذي نواجهه يزداد مع زيادة الصفحات على الفيس بوك، وطوفان صناعة الرأي العام وزيادة قنوات اليوتيوب"، مشيرا إلي ضرورة اطلاع على الرأي العام في الداخل والخارج بالتفاصيل والحقائق ومواجهة الشائعات واللجان الإلكترونية التي تحولت إلي كتائب وصحف تزخم بمساحات من التعليقات لأسماء مستعارة وبحسابات وهمية لنشر الشائعات عبر صور مزيفة وفيديوهات مفبركة. وحذر رفعت من خطورة انتشار الشائعات التي تهدف إلي بلبلة المواطن وإرباك مسيرة الوطن، ومثال علي ذلك الشائعات المنتشرة حول مستحقات المصريين في مشروع قناة السويس بمناسبة ذكري حفر القناة الجديدة وغيرها من الأكاذيب، مؤكدًا ضرورة الرد علي هذه الشائعات بسرعة من خلال الإعلام الوطني.
