أفادت تقارير أن المرشد الإيراني علي خامنئي قام بخطوة مفاجئة بشأن إعادة التفاوض حول اتفاق نووي جديد مع الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتجنب العقوبات الاقتصادية المقرر تطبيقها أغسطس المقبل. وذكر موقع "ديبكا" الإسرائيلي وفقا لمصادر لم يسمها، اليوم الإثنين، أن وزيرا عربيا لعب دور الوساطة بين إيرانوالولاياتالمتحدة، ونقل رسالة خامنئي إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وأضاف أن الرسالة أوصلها وزير الدولة للشؤون الخارجية العماني، يوسف بن علوي خلال زيارته لواشنطن ولقائه مع وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس. يأتى ذلك بعدما منح ترامب الضوء الأخضر لوزير خارجيته مايك بومبيو، الأسبوع الماضي، لطلب مساعدة بن علوي في فتح قناة لحوار غير مباشر بين واشنطن وطهران. وأكد أن خامنئي أصدر أوامره في مطلع يوليو الجاري بفتح باب المفاوضات بعد تحذيرات من مساعديه من خطر العقوبات الأمريكية. يذكر أن المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، نفى اليوم تكليف إيران لبن علوي بلعب دور الوسيط، ونفى وجود نية للتفاوض مع الولاياتالمتحدة وخاصة دونالد ترامب، وأن المحادثات معها غير مجدية أو موثوقة. كان الرئيس الأمريكي قد أعلن انسحابه من الاتفاق النووي الإيراني مايو الماضي، لعدم جدوى الاتفاق في منع إيران من امتلاك أسلحة نووية، وكذلك عدم التطرق لأنشتطها الإقليمية وتطوير برنامجها للصواريخ الباليستية، وقرر إعادة فرض العقوبات الاقتصادية التي تم تعليقها أو تخفيفها بموجب الاتفاقية، مما تسبب في مغادرة العديد من الشركات الأوروبية للسوق الإيرانية خوفا من العقوبات، كما أدى إلى انهيار العملة الإيرانية أمام الدولار الأمريكي الذي بلغ سعر حوالي 12 ألف تومان، ومن المتوقع أن يعاني الاقتصاد الإيراني المزيد من التبعات مع دخول العقوبات حيز التنفيذ.