تونس والبرازيل يدعمان بعضهما البعض في الترشح لمقعد غير دائم بمجلس الأمن

أكد وزير الشؤون الخارجية التونسي خميس الجهيناوي ووزير العلاقات الخارجية البرازيلي ألويسو نونيس عزم البلدين تعزيز العلاقات الثنائية في المجالات ذات الاهتمام المشترك ودعم ترشحهما للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي .
وقال الجهيناوي في مؤتمر صحفي مشترك عقب محادثات وجلسة عمل لوفدي البلدين بمقر وزارة الخارجية التونسية اليوم الجمعة، إن تونس وجدت لدى البرازيل كل الدعم في سعيها للحصول على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولي خلال الفترة ( 2020-2021 )، مضيفا أن تونس تدعم بدورها البرازيل، البلد الصديق والمهّم لتونس، للحصول على مقعد غير دائم في هذا المجلس الدولي للفترة (2022-2023).
واضاف أنه اتفق مع نظيره البرازيلي على "النظر في المسائل والمواضيع التي يمكن للبلدين طرحها على الأمم المتحدة ولاسيما محور الشباب الذي سيكون "موضوعا ثنائيا تقدمه تونس والبرازيل في اطار الأمم المتحدة كموضوع ذي أولوية للفترة 2020-2023 "قائلا "سنعمل سويا لصياغة هذا الموضوع ولاتفاق حول سبل انجاحه".
وتطرق الجهيناوي إلى القطاعات التي تم الاتفاق مع الجانب البرازيلي على تطويرها وتم تحديدها بمناسبة اجتماع اللجنة العليا المشتركة التونسية البرازيلية التي انعقدت في البرازيل في ابريل 2017 وهي قطاعات الزراعة والنهوض بالغابات والاصلاح التربوي .
وأوضح أنه سيكون هناك تعاون بين الوكالة التونسية للتعاون الفني والوكالة البرازيلية للتعاون الدولي بغرض "تحديد مجالات التعاون عل المستويين الثنائي والإفريقي " خاصة اثر انضمام تونس إلى السوق المشتركة للشرق والجنوب الإفريقي (الكوميسا).
من جهته ، شدد وزير العلاقات الخارجية البرازيلي، ألويسو نونيس، على ان بلاده تبحث حاليا سبل استعادة نسق التبادل التجاري بين البلدين لما كان عليه سنة 2012 قائلا "نحن حاليا دون ذلك المستوى" .
وأشار في هذا الصدد إلى اجتماع اللقاء الثامن لمجلس الأعمال التونسي البرازيلي الذي يجري بمقر الاتحاد التونسي للصناعة والتجارة والصناعات التقليدية وقال "يجب على حكومتي بلدينا ايجاد الأطر القانونية اللازمة لتدعيم التبادل التجاري والاقتصادي بين البلدين" .
واضاف ان لبلاده علاقات تعاون مع تونس يجب تطويرها ودعمها في مجالات الزراعة والغابات والتعليم وتنمية المناطق شبه الجافة، مشددا على استعداد بلاده لتبادل التجارب، كما أكد أهمية وجود تعاون بين تونس والسوق المشتركة الجنوبية المعروفة اختصارا ب "الميكوسور " والتي تضم اضافة الى البرازيل دولا اخرى من امريكا اللاتينية.
وشدد نونيس على الاهمية التي توليها بلاده للنجاحات السياسية التي حققتها تونس على الصعيدين السياسي والديمقراطي مؤكدا ان بلاده وتونس ستعملان معا على المستوى الدبلوماسي على جملة من المواضيع عند حصولهما على مقعد غير دائم في مجلس الأمن الدولى.
وتم خلال جلسة العمل التي عقدت بحضور وفدي البلدين التوقيع على خطة لتفعيل مذكرة تفاهم في المجال السياحي، كما وقع مركز النهوض بالصادرت مذكرة تفاهم مع فيدرالية الصناعيين بولاية ساو باولو.
يذكر أن وزير العلاقات الخارجية البرازيلي ألويسو نونيس يقوم بزيارة عمل إلى تونس بدعوة من وزير الشؤون الخارجية خميس الجهيناوي من 19 إلى 20 يوليو الجاري، على رأس وفد مهم من رجال الأعمال والفاعلين الاقتصاديين البرازيليين.