زكريا : أزمة الجرائد المهددة بالإغلاق على طاولة مجلس الصحفيين امينة النقاش : الاهالى ليست وحدها التى تمر بأزمة ولكن كل الصحافة المصرية تعانى من الديون وننظر دعم الدولة سلامة : جريدتان مهددتان بالإغلاق خلال أيام ..و نحن فى أزمة مؤقتة ونحتاج لخطة تعويم لصناعة الصحافة تواجه الصحف الحزبية تحديات صعبة بسبب ارتفاع تكاليف الطباعة، التي أصبحت أزمة تهدد ببقائها خلال الفترة القادمة فى حال عدم تدخل الدولة لإنقاذها وتقديم الدعم المالى لها بعد ان تراكمت المديونيات عليها. وينتظر العاملون بجريدة الأهالى وبعض الصحف الحزبية الأخرى مناقشة أزمتهم باجتماعات مجلس نقابة الصحفيين للبحث عن حلول. قالت الكاتبة الصحفية أمينة النقاش رئيس تحرير جريدة الاهالى الصادرة عن حزب التجمع ، عقد اجتماع للمكتب السياسى وتقرر فتح باب التبرعات وتنشيط الاشتراكات ،والدخول فى مفاوضات مع جهة اخرى غير مؤسسة الاهرام يكون لديها استعداد لتخفيض تكاليف الطباعة والتوزيع. وأضافت النقاش فى تصريحات خاصة ل " صدى البلد" نحن نسعى الآن لجدولة الديون المتراكمة والمستحقة لمؤسسة الأهرام بحيث تتلائم مع ظروف الجريدة، مشيرة الى أن ظروف الصحيفة لا تسمح بالشروط التى وضعتها الأهرام، خاصة وأن الاهالى ليست وحدها التى تمر بأزمة مالية، أيضا الوفد تعانى من ذلك وكل الصحافة المصرية تعانى من الديون ، حيث تعانى من ازمات كبيرة تتمثل فى الديون والأجور والتوسع فى الإنشاءات. وحول الحلول المطروحة للخروج من الأزمات التى تعانى منها الصحف الحزبية قالت رئيس تحرير جريدة الأهالى ، وفقا للدستور نحن كصحف حزبية جزء من مؤسسات الدولة فهنا تدعم الدولة المؤسسات القومية وعليها ايضا دعم الصحف الحزبية وتقديم المساعدة والدعم اللازم لنا. واختتمت النقاش حديثها : نحن صحافة معارضة ليس بها ابتزاز ولا مصالح سوى الدفاع عن المصلحة العامة. وحول الأزمات التى تمر بها بعض الصحف الحزبية ، قال الكاتب الصحفى حاتم زكريا سكرتير عام نقابة الصحفيين ل "صدى البلد" ان ملف مشاكل الصحف الحزبية كبير وتعانى من ازمات مستعصية ، مشيرا الى ان هناك عددا كبيرا يعانى من ازمات مالية. وحول مناقشة هذا الملف باجتماعات المجلس المقبلة قال زكريا ان هناك ملفات كثيرة سيتم مناقشتها خلال الفترة المقبلة ، مشيرا الى انه ليست ازمة جريدة الاهالى منفردة بل هناك الوفد والاسبوع وصحف اخرى تعانى من عدم وجود الميزانيات الكافية لطباعتها والبعض منها تراكم علية مبالغ طائلة تكمن فى مديونيات الطباعة. فيما طالب الكاتب الصحفى بشير العدل، مقرر لجنة الدفاع عن استقلال الصحافة، والدولة بدعم الصحافة الحزبية والخاصة. وأضاف العدل فى تصريحات خاصة ل "صدى البلد " إن الصحف الحزبية، وكثيرا من الصحف الخاصة، تتعرض لأزمات مالية خطيرة، أدت إلى توقف العديد منها، وتعرض أخرى، لمخاطر التصفية، والتى آخرها جريدة "الأهالى" لسان حال حزب التجمع التقدمى الوحدوى، و"الأسبوع" الخاصة، بخلاف صحف أخرى عريقة توقفت وفى مقدمتها "الأحرار" أول صحيفة معارضة، فى التجربة الحزبية التى أسسها الرئيس الراحل أنور السادات. وأكد أن الأزمة الحقيقية التى تواجهها الصحف، بدت متأثرة وبشكل سلبى، بالأوضاع الاقتصادية، وانخفاض قيمة الجنيه أمام الدولار الأمريكي، بما له من آثار سلبية على مدخلات صناعة الصحافة، وتحديدا الورق، حتى أصبحت كثير من الصحف عاجزة عن توفير قيمة الطباعة، بخلاف تراكم المديونية عليها لدى المطابع. وأشار "العدل" إلى أن تلك المشاكل خلفت آثارا سلبية، على المهنة، وعلى الدولة، منها البطالة التى يعيشها مئات الصحفيين، الذين ينتمون إلى الصحف الحزبية، والخاصة، التى توقفت، بسبب أزمات عديدة، تتصدرها الأزمات المالية ، مؤكدا أن دعم الدولة للصحافة الحزبية، والجادة من الصحافة الخاصة، لا يقل أهمية، عن دعم الصحف المملوكة للدولة، فهى تمثل الرأى الآخر، الذى لا تستقيم بدونه حالة الديمقراطية، والإصلاح الذى تسير على نهجه الدولة. لفت "العدل" إلى أن تكلفة دعم الصحف الحزبية، وبعض الخاصة، لن يكلف خزانة الدولة مليارات الجنيهات، كما هو الحال بالنسبة لديون الصحف المملوكة للدولة، والتى قاربت 20 مليار جنيه، وانما يتطلب قيمة لاتزيد على 100 مليون جنيه، لاقالتها من عثرتها، حتى تؤدى رسالتها الإعلامية، وحتى يمكن إنقاذ صحفييها، من مستقبل محفوف بالمخاطر لهم ولأسرهم. وكان قد أعلن الكاتب الصحفى عبدالمحسن سلامة نقيب الصحفيين ، أن هناك صحف حزبية تواجه أزمة عنيفة، وهناك جريدتان مهددتان بالإغلاق خلال أيام أو خلال أشهر قليلة جدًا. وناشد نقيب الصحفيين، خلال مداخلة هاتفية على برنامج مساء Dmc الحكومة بضرورة الحفاظ على الصحافة كمهنة تنويرية وأداة ديمقراطية، من خلال دعم صناعة المدخلات. وأشار إلى أن الصحافة فى مصر بعد الثورة تحملت جزءًا من فاتورة الأزمة، معقبًا: "نحن فى أزمة مؤقتة، ونحتاج لخطة تعويم لصناعة الصحافة القومية والحزبية والخاصة، خلال فترة لا تزيد عن 3 سنوات، وأرى أن الصحافة القومية أفضل حالًا من باقى الصحف، فهناك صحف حزبية تواجه أزمة وجريدتين مهددتين بالإغلاق خلال أيام أو خلال شهور قليلة جدًا والأزمة نفسها تجاه صحف أخرى".