ذكرت قناة "السومرية" العراقية أن القوات الأمنية شددت إجراءاتها الاحترازية في مناطق مختلفة من الجنوب والفرات الأوسط، لاسيما في محافظات أبرزها البصرة وكربلاء والنجف وميسان وذي قار، وذلك بالتزامن مع معلومات تفيد بمساعي البعض لتشويه صورة الاحتجاجات السلمية وتحويلها إلى طابع فوضوي. وانتشرت وحدات من الجيش والشرطة قرب حقول النفط الجنوبية والشمالية بالبصرة، وتركز انتشار القوات ذاتها في المدن الأخرى قرب المباني الحكومية ومكاتب الأحزاب تحسبًا لتظاهرات جديدة. وبحسب مصادر أمنية، فقد نصبت تلك القوات نقاط تفتيش إضافية، وسيّرت دوريات داخل الأحياء السكنية. في هذه الأثناء، طالب ناشطون ومحتجون في البصرة، بالعمل الجاد من أجل تحقيق مطالبهم في مدة أقصاها عشرة أيام، وأنهم بانتظار استجابة الحكومة لهذه المطالب المتمثلة بتحسين الخدمات، وإطلاق التعيينات، وإبعاد الفاسدين عن البصرة، وتحسين المستوى المعيشي في المحافظة. إلى ذلك، أكدت قيادة شرطة البصرة صدور أوامر من وزارة الداخلية لتشكيل أفواج إضافية لمكافحة الشغب، مبيّنة أن القوات الأمنية ستغير خططها في المحافظة. وأشارت قيادة العمليات إلى تزويد أفواج الطوارئ بالتجهيزات اللازمة تحسّبًا لحدوث أي طارئ، وللحيلولة دون انحراف المظاهرات عن مسارها السلمي، مشيرة إلى أن أي استهداف للمباني الحكومية ومؤسسات الدولة والشركات النفطية يعد عملًا خارجًا عن القانون.