سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ملفات ساخنة على رأس قمة السيسي والبشير اليوم.. وبرلمانيون: انفراجة أزمة سد النهضة ألقت بظلالها على العلاقات الثنائية.. والقاهرة تعمل على ترسيخ أواصر الصداقة مع القارة كلها
* برلمانيون عن قمة السيسي والبشير: * موقع مصر يحتم عليها تحسين علاقتها مع الدول خاصة السودان * انفراجة أزمة سد النهضة انعكست على العلاقة بين مصر والسودان * خطوة نحو تلاحم العلاقات بشكل أكبر بين البلدين يلتقي الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، الخميس، نظيره السوداني عمر البشير، بالخرطوم، وتعد هذه الزيارة هي الخامسة التي يقوم بها السيسي إلى السودان، والأولى منذ فوزه بولاية رئاسية ثانية في مارس الماضي. ولاقت الزيارة ترحيبا واسعا من أعضاء البرلمان، لكونها ترسخ لأواصر علاقات الصداقة بين البلدين، مشيرين إلى أن هناك عددا من الملفات، يجب أن تكون على رأس مناقشات قمة الخرطوم، أولها ملف سد النهضة، والمخاطر التى تدور بالمنطقة، والقضايا العربية، فضلا عن التعاون الاقتصادي بين البلدين. من جهته، أكد النائب محمد أبو حامد، عضو مجلس النواب، أن الزيارات المتبادلة ما بين الخرطوموالقاهرة طبيعية، فى ظل ما تمتلكه الدولتان، المصرية والسودانية، من علاقات تاريخية واقتصادية على مر التاريخ، فضلا عن الحدود المشتركة بين البلدين، تحتم وجود زيارات دورية، لتوطيد العلاقات الثنائية بين البلدين، على حد ذكره. وقال "أبو حامد"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، إن سياسة مصر أصبحت واضحة فى الاعتماد على إعادة التواصل وترسيخ أواصر الصداقة مع القارة الأفريقية، التى عانت من إهمال كبير خلال فترة ما قبل الثورة، مؤكدا أهمية تحسين العلاقات مع جميع دول العالم، لموقع مصر الفريد، الذي يجعله على اتصال وتعامل مع مختلف الدول، سواء أفريقيا أو الشرق الأوسط، فضلا عن دول البحر المتوسط. وأضاف عضو البرلمان أن القمة المنعقدة بالخرطوم، بين السيسي والبشير، لا شك أنها ستتناول ملف سد النهضة، والذي أصبح مفروغا منه بشكل كبير فيما يتعلق بالمحافظة على حصصنا من مياه النهر، وفق ما أكد عليه الرئيس السيسي، فى خطابة الأخيرة بالبرلمان، وإن كانت هناك تعقيدات وصعوبات فى المفاوضات. وتابع النائب أن هناك أمورا تتعلق بأمن المنطقة، من المتوقع أن يتم النظر فيها، على رأسها الإرهاب الذي يحيط بالدول العربية، وتأمين الحدود، بالإضافة إلى الملف الفلسطيني. بدوره، قال النائب حاتم باشات، عضو لجنة الشئون الأفريقية، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للسودان، تأتى فى توقيت مهم، بعد تقدم العلاقات بين البلدين، والانفراجة الكبيرة التى حدثت فى ملف سد النهضة، لا سيما مع وضوح العلاقات أيضا مع الجانب الإثيوبي، والتى انعكست بدورها على تطور العلاقة بين الدول الثلاث. وأضاف "باشات"، فى تصريحات خاصة ل"صدى البلد"، أن مصر والسودان تربطهما أواصر صداقة على مر التاريخ، ويسعى السيسي لتوطيد هذه العلاقة من خلال الزيارات المتبادلة بين القاهرةوالخرطوم، لاسيما وأن البلدين جزء واحد، وأي خطر يصيب أحدهما سيلحق بالأخرى، خاصة فيما يتعلق بمياه النيل. وأوضح عضو لجنة الشئون الأفريقية بالبرلمان، أن ملف مياه سد النهضة سيكون ضمن الملفات المطروحة فى لقاء السيسي ونظيره السوداني، عمر البشير، خاصة أن أضرار السد ستلحق بالبلدين، باعتبارهما دولتي مصب، وإن كانت مصر المعرض الأكبر للضرر، بالإضافة إلى ملف تأمين الحدود بين البلدين وحماية البحر الأحمر، فضلا عن ملفات التنمية الاقتصادية، التى لا تخلو من أي زيارة يقوم بها الرئيس السيسي. وعن الأوضاع العربية، أكد أن ملف سوريا واليمن، أبرز الملفات التي سيتناولها لقاء السيسي والبشير، فى ظل المخاطر الأمنية التى تحيط بالمنطقة كلها. وأشادت النائبة آمنة نصير، عضو لجنة العلاقات الخارجية، بخطوات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتوطيد العلاقات مع دولة السودان الشقيق، من خلال الزيارات المتتالية التى يقوم بها، مؤكدة أن زيارة السيسي القادمة للخرطوم، خطوة نحو تلاحم العلاقات بشكل أكبر بين البلدين، بعد فترة من التوتر سادتها الفترة الماضية. وقالت "نصير" ل"صدى البلد" إن لقاء السيسي بنظيره السوداني، عمر البشير، سيتضمن مؤكدا سبل تعزيز التكاتف والتعاون بين البلدين، لمواجهة أزمة سد النهضة، لاسيما وأن البلدين دول مصب وأي عواقب سيئة ستنال من كليهما. وأوضحت أن هناك أمورا ذات إشكالية بين البلدين، يجب أن يعمل السيسي مع البشير على انصهارها خلال اللقاء، وعدم الانسياق وراء أي دعوات وتصريحات تخل بمستوى العلاقة بينهما. وأضافت: "البعض لا يدرك جيدا طبيعة وحجم العلاقات التاريخية بين البلدين، ويسعى لإحداث شق بين القاهرةوالخرطوم، وهو أمر يجب أن تتداركه القيادة السياسية للبلدين، وتقف دون تحقيق مطامع هؤلاء المغرضين".