سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
"البهرة".. إحدى الطوائف الإسماعيلية في الهند.. ينتشرون في دول العالم واليمن محطتهم الأولى.. شكلوا قوة اقتصادية من خلال عملهم في الورق والرخام.. ويدفعون مبالغ للأعمال الخيرية للدول التي يعيشون فيها
* عددهم 2 مليون .. ويعرف عن مجتمهم التماسك الشديد * يعيشون في الهند واليمن وباكستان وكينيا وتنزانيا ودول الخليج * يحتفلون بعيد الغدير في 18 ذو الحجة دائما ما يرتدون جلبابا قصيرا تحته سروال، فوق رؤوسهم طاقيات بيضاء مزركشة، منتشرين حول ضرائح آل البيت الحسين، والسيدة زينب، أما مركزهم فمسجد الحاكم بأمر الله. البهرة طائفة غير دعوية، عبارة عن مجموعة من الهنود، تجار أثرياء، كان أجدادهم يعيشون في مصر في عهد الدولة الفاطمية، لا يسعون إلى نشر مذهبهم، وبعيدون كل البعد عن العمل السياسي ينصب كل اهتمامهم على التجارة التي حققوا فيها نجاحات كبيرة. * التماسك في مجتمعهم يُعرف عن مجتمع البهرة التماسك الشديد، فهناك مبلغ شهري يدفعه أبناء الطائفة للقيام بالأعمال الخيرية في الدول التي يعيشون فيها. وتعد طائفة البهرة، إحدى الطوائف الشيعية الإسماعيلية التي انتصرت لإمامة أحمد المستعلي الفاطمي ضد أخيه نزار المصطفى لدين الله، وذلك بعد وفاة والدهما الخليفة المستنصر بالله الفاطمي سنة 487 ه. * الخلاف وكان المستنصر قد اختار ابنه المستعلي الذي يصغر نزار وليًا للعهد، ومن هنا نشب الخلاف بين الإسماعيليين، وانقسموا إلى "مستعلية"، و"نزارية" وانتهى الأمر لمصلحة المستعلية. حكم أنصار المستعلي مصر حتى هزمهم صلاح الدين الأيوبي طاويًا حقبة الدولة الفاطمية، لكن المستعليين لم تنطوِ صفحتهم، بل انتشروا في العديد من دول العالم، وشكلوا قوة اقتصادية عبر عملهم بتجارة الورق، والرخام، والمنتجات الغذائية. * اليمن المحطة الأولى لهم وكانت أرض اليمن هي المحطة الأولى لهذه الطائفة، لكنهم سرعان ما انتشروا في الهند عن طريق عملهم بالتجارة، ونجحوا في جذب عدد كبير من الهندوس إلى مذهبهم، وفي هذه المرحلة سمّوا "البهرة"، وأصبحت الهند المركز الرئيسي لطائفتهم. وفي الهند، يقع قصر سلطانهم الداعي المطلق ال53 مفضل سيف الدين، ويصل عددهم اليوم إلى مليونين، وأهم الدول التي يعيشون فيها بعد الهند واليمن هي: باكستان وكينيا وتنزانيا ودول الخليج، خاصةً الكويت والإمارات ومنطقة نجران بالمملكة العربية السعودية، كما استقر عدد منهم في مصر منذ عام 1976 بالاتفاق مع الرئيس محمد أنور السادات. ما يحتفلون بعيد الغدير في 18 ذو الحجة، وبحسب معتقدهم، هو اليوم الذي خطب فيه النبي محمد خطبة عيّن فيها علي بن أبي طالب مولى للمسلمين من بعده، وذلك أثناء عودة المسلمين من حجة الوداع إلى المدينةالمنورة في مكان يسمى ب "غدير خم". وتُعدّ زيارة قبور الأجداد ومشاهدة آثارهم من أهم الطقوس لدى البهرة، فهم يأتون إلى مصر لزيارة مساجد الحاكم بأمر الله، الجيوشي، الأقمر، وغيرهما من الآثار الفاطمية الشهيرة.