تفقد المهندس شريف حبيب محافظ بني سويف مشروع الصرف الصحي بقرية البساتين. جاء ذلك برفقة وفد من الوكالة الامريكية للتنمية الدولية فى مصر ، برئاسة شيرى كارلين، وفي حضور الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بني سويف، وذلك على هامش زيارة وفد الوكالة اليوم للمحافظة ، حيث تم افتتاح مركز التطوير المهني بالجامعة شرق النيل. واستعرض المحافظ مراحل تنفيذ مشروع الصرف الصحي بقرية البساتين بنظام "MBR " وذلك من خلال المشاركة المجتمعية ، مشيرا إلى السعي حاليا لتعميم المشروع خاصة بعد نجاح مشروع البساتين ، مؤكدا على أن مشكلة الصرف الصحي في القرى من المشكلات المزمنة ، والتي تتطلب تضافر كافة الجهود من أجل التغلب عليها ومد خدمة الصرف الصحي بكل المناطق والقرى المحرومة. وخلال تفقدها لمكونات ومراحل المشروع ، أشادت "كارلين" بريادة المشروع ونجاحه في حل مشكلة الصرف الصحي بالقرية ، خاصة أن المشروع تم بتكنولوجيا حديثة مستخدمة عالميا ، وتم تنفيذه بشكل متميز وأدى إلى نتائج رائعة على المستوى الإجتماعي والإقتصادي والصحي للأهالي بالريف ، ولاسيما أن المياه المعالجة يمكن استخدامها في مجالات الزراعة والري وهو ما يجسد تطبيق فعلي لمعنى التنمية المستدامة. وأبدت كارلين اعجابها بأسلوب العمل الذي ينتهجه محافظ بني سويف واعتماده على الأسلوب العلمي ، والتكنولوجيا الحديثة والحلول الابتكارية للمشكلات ، مؤكدة على أن منظومة العمل ببني سويف تعتبر نموذجا يحتذى به في تحقيق التنمية في الصعيد ، وهو ما سيتم بكل تأكيد وضعه في الاعتبار ضمن خطط الوكالة التنموية، مؤكدة أنها ستبعث وفدا من الوكالة يضم المختصين لبحث سبل التعاون في تنفيذ مثل هذه المشروعات في المحافظة ، خاصة أن تجربة البساتين بعد نجاحها ستكون الدافع والركيزة الأساسية لاعتماد هذا النوع ، ولاسيما وأن الوكالة ضمن أنشطتها التنموية تنفذ مشروعات الصرف الصحي لخدمة القرى ، حيث يجري حاليا تنفيذ مشروع الصرف الصحي بقرية طحا بوش مركز ناصر والذي يجري تنفيذه بقيمة 46 مليون جنيه وسيخدم 16 ألف نسمة ، مؤكدة استعداد الوكالة لدعم مشروعات المحافظة الرائدة في هذا المجال. ومن جانبه أشار رئيس جامعة بني سويف إلى أن مشروع الصرف الصحي بالتكنولوجيا الحديثة الذي يتبناه محافظ بني سويف خلال هذه الفترة يعتبر من الخطوات العملية الجادة والرائدة لحل مشكلة الصرف الصحي بالقرى ، مشيرا إلى أنه يجري من خلال فريق بحثي من الجامعة التعاون مع المحافظة في مجالات عديدة من أهمها معالجة وتحلية مياه الشرب والصرف الصحي وإعادة استخدام المياه المعالجة مرة أخرى، وهو مايمثل فرصة أتاحها أسلوب العمل الحالي بالمحافظة لأكاديمي الجامعة لتطبيق الأبحاث العلمية في هذا المجال.