رغم الصراخ وعويل النساء والأطفال، وصدمة حادث انقلاب قطار البدرشين، احتضن عروسة ابنته رافضَا أن يتركها بين حطام القطار حتي ولو دفع حياته ثمنًا لذلك. بجلباب متسخ ووجه يظهر عليه علامات الخوف والرهبة، جلس محمد حمدي علي رصيف المحطة ممسكًا بعروسه لعبة، لا يعلم أحد ماهيتها ولماذا يتمسك بها. «صدي البلد» التقى حمدى، وسأله عن سر العروسة التي يحتضنها بقوه، رافضًا أن يقوم أي فرد بلمسها، ويتعرف منه علي لحظات حادث انقلاب قطار البدرشين. وقال حمدى، أنه كان في القاهرة لزيارة شقيقة، وأنه مكث معه 7 أيام وأثناء رحيله، حاول شقيقة إثناءه عن ذلك كأنه كان يشعر بما يحدث، ولكنه رفض، مضيفًأ أن تلك اللعبة، هي عروسة طلبتها منه ابنته أثناء وجوده في القاهرة لزيارة شقيقة المريض. وأضاف حمدى أنه عندما بدأ القطار في الانقلاب لم يفكر إلا في الاحتفاظ بتلك العروسة وعدم تركها بين حطام حادث انقلاب قطار البدرشين، حتي ولو كلفه ذلك حياته، مؤكدًا أنه عندما يصل لمنزله سوف يقوم علي الفور باحتضان ابنته واعطائها تلك العروسة، والتي شهدت معه الموت أثناء انقلاب القطار البدرشين. وتابع حمدى أن القطار بدأ في الاهتزاز بشكل كبير وعقب ذلك انقلب نظرًا لدخوله التحويله بسرعة كبيرة، قائلًا :الحمد لله علي خروجنا بسلام من داخل القطار بعد أن تمكنت بمساعدة عدد من الركاب من كسر الزجاج الخاص بالنوافذ ونجحنا فى الخروج وإنقاذ الأطفال والسيدات.