أكد وزير الخارجية محمد عمرو أمام الدورة التاسعة لمنتدى المستقبل في تونس اليوم أن ثورة الخامس والعشرين من يناير قد قدمت نموذجاً فريدا لممارسة حقوق حرية التعبير والتجمع السلمي ، مشيرا إلى أن حرية التعبير أمر جوهري يتيح حرية التواصل المجتمعي وبدونه لتعرضت قيم الحرية والعدالة لخطر داهم يكرس ثقافة القهر والاقصاء السياسي. وأضاف الوزير أنه في نفس الوقت من الضروري توحيد الجهود الدولية للقضاء على ظاهرة التعصب والتحريض على الكراهية الدينية والعنف خاصة تلك الحملات التحريضية الموجهة ضد المسلمين في العالم. و قال :"إن استمرار هذه الحملات دون موقف حازم من المجتمع الدولي سيؤدي إلى تآكل الجهود الإيجابية المبذولة من قبل المبادرات الحكومية وغير الحكومية مثل مبادرة الأممالمتحدة لتحالف الحضارات وعملية اسطنبول الهادفتين لتصحيح الأفكار المغلوطة وتعزيز التفاهم والاحترام بين الثقافات والحضارات. و أوضح الوزير أن لدى مصر اقتناع راسخ بأن أية اصلاحات سياسية وثقافية لن يكتب لها النجاح دون تحقيق المساواة بين الجنسين مع أهمية تمكين المرأة في كافة المجالات. لافنا أنه في مصر كان ارتفاع نسبة مشاركة المرأة في الاستحقاقات البرلمانية والانتخابات الرئاسية ثمرة لحملات التوعية المجتمعية وتعريف المراة بأهمية دورها كعنصر فاعل في عملية التحول الديمقراطي. واتصالا بذلك، فإن مصر ملتزمة باستكمال الخطوات المهمة التي تم انجازها في السنوات الأخيرة، خاصة فيما يخص المشاركة الاقتصادية والسياسية للمرأة، فضلا عن مكافحة الاتجار في النساء والعنف التى تحتل أولوية متقدمة على أجندتنا الوطنية. وأوضح الوزير رؤية مصر أن المنتدى يمكن أن يصبح أكثر تأثيراً في دعم الدول التي تمر بمرحلة التحول الديمقراطي، وذلك على أساس الشراكة الحقيقية والاحترام الكامل لإرادة شعوب المنطقة والملكية الوطنية لاسيما وان الحكومات المنتخبة ديمقراطيا أصبحت، أكثر من أى وقت مضى، خاضعة للمساءلة أمام شعوبها. وأشار الوزير إلى أن الرأي العام، أصبح جزءا لا يتجزأ من نسيج مجتمعاتنا، وصار أكثر حيوية وله دور رئيسي في تشكيل وتوجيه السياسات العامة.