سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الصين تتعاون مع مصر لبناء العاصمة الادارية الجديدة.. أكبر شركة صينية في مجال التشييد والعقارات تتولى بناء أطول برج في افريقيا.. شراكة مثمرة مع بكين لبناء المدينة الذكية وفق أحدث تكنولوجيا رقمية
الشركة الصينية للهندسة الإنشائية تعترف بتفوق اوراسكوم والمقاولين العرب الرئيس التنفيذي للشركة الصينية: مشروع العاصمة المصرية الجديدة ستنتهي في 3 سنوت ونصف السنة أكدت تقارير وسائل الاعلام الصينية الصادرة صباح اليوم السبت أن بكين تتعاون مع القاهرة في بناء العاصمة الادارية الجديدة و التي تقع على بعد حوالي 50 كم شرق العاصمة القاهرة وتتولى الشركة الصينية للهندسة الإنشائية (CSCEC) بناء المنطقة التجارية المركزية (CBD) في العاصمة الإدارية الجديدة التي من المفترض أن تكون أحد الحلول للازدحام المزمن في القاهرة التي تتحمل عبئا ديموجرافيا يزيد عن 20 مليون نسمة، وفقا لتقرير نشرته وكالة "شينخوا" ويهدف المشروع إلى توفير الآلاف من فرص العمل وتحفيز الاقتصاد البطيء، في حين من المقرر أن تنتقل المؤسسات الحكومية في مصر إلى العاصمة الجديدة خلال النصف الثاني من عام 2019. وفي الوقت الحالي، يقوم عشرات الصينيين والمصريين بمسح الظروف الجيولوجية لمجال البناء، وإعداد الإحصائيات للمهندسين المعماريين لتصميم 20 برج سكني وإداري وتجاري وخدماتي متناثرة على أرض مساحتها 1.7 مليون متر مربع من بينها، ناطحة سحاب بارتفاع 385 مترا تجذب أكبر قدر من الاهتمام. ووفقا لما نقلته التقارير الصينية عن السفير بسام راضي المتحدث باسم الرئاسة مؤخرا لمحطة إذاعية أنه سيكون أطول مبنى في أفريقيا بمجرد الانتهاء منه. وقال الرئيس التنفيذي لشركة CSCEC مصر، تشانج ويكاي، لوكالة أنباء "شينخوا" الصينية، إنه من المتوقع الانتهاء من البناء في غضون 3.5 سنة "كحد أقصى". وكشف عن أن أعمال البناء ستبدأ بعد عدة أشهر من المسح الجيولوجي، مضيفًا أنه سيتم توظيف أكثر من 90٪ من العمال محليًا وفقًا لما تتطلبه اللوائح المحلية. وباعتبارها أكبر شركة في الصين في مجال التشييد والعقارات وتتولى أكبر مقاولات أعمال البناء، فإن CSCEC تتولى الريادة الطويلة في أعمال المقاولات الدولية في الصين. وتشتهر شركة الإنشاءات الصينية في جميع أنحاء العالم بتنفيذ مشاريع فائقة الارتفاع وعالية الجودة ومبتكرة، وقد بنت عددًا كبيرًا من المشاريع البارزة في الصين وحول العالم. وأضاف تشانج "ان اكثر من 50 فى المائة من الارتفاعات العالية فى جميع انحاء العالم واكثر من 90 فى المائة من الصينيين بنوا مثل تلك البنيات الحضارية". وتابع أن "الشركات المصرية مثل أوراسكوم والمقاولين العرب قد تكون أكثر كفاءة منا في بناء الارتفاعات المنخفضة والمتوسطة ، لكن الارتفاع العالي هو تخصصنا". ووفقا للتقرير الصيني، وصف أيمن جرجس، مهندس بناء ميداني يبلغ من العمر 38 عامًا ، موقع البناء بأنه "خلية نحل" وتسعى الاطراف جميعها إلى إنهاء العمل في الوقت المحدد. وصرح جرجس لوكالة انباء "شينخوا" "ان العمال الصينيين يعملون 24 ساعة بالتوازي مع زملائهم المصريين وأن الجميع يشعرون بالفخر لكونهم جزءًا من المشروع الوطني ويسعون إلى تنفيذه بأفضل شكل" وأضاف، مبتسمًا بحماسة - وفقا لما وصفه به التقرير الصيني، ما زال العمل جاريا على الاختبارات الأرضية وسيتم تنفيذ بناء أطول برج في غضون أربعة إلى ستة أشهر. وتابع إنه سباق مع الزمن، متوقعًا أن يتم الانتهاء من أطول برج في ما لا يزيد عن عامين. واستطرد: "روح الصينيين هنا تتعلق بدرجة أكبر بالفخر بالتشارك مع الشعب المصري في تحقيق حلمهم الوطني." وقال ضياء حلمي أمين عام غرفة التجارة المصرية الصينية التي تتخذ من القاهرة مقرا لها، إن المساهمة الصينية في مشروع قومي كبير في مصر تعكس التزام السلطة الآسيوية تجاه مصر وابراز الروابط التاريخية بين البلدين. واضاف وفقا لوكالة "شينخوا" ان اتفاقية التنوع البيولوجى هى احد هذه المشروعات التى تقوم الصين ببنائها فى مصر ليس فقط للحصول على منافع اقتصادية، ولكن للدلالة على دعمها الكامل لنا". وتابع "إن الصين تساعد مصر بجدية، ولدينا أيضا نفس المشاعر الصادقة تجاه أصدقائنا الصينيين، والتي تجلت في دعم مبادرة الحزام والطريق التي ستجلب الثمار للمنطقة بأسرها". وتهدف المبادرة، التي اقترحتها الصين عام 2013، إلى بناء شبكة التجارة والبنية التحتية التي تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا على الطرق التجارية القديمة لطريق الحرير. واختتم حلمي قوله بأن العاصمة الادارية الجديدة لديها إمكانات جيدة تتوفر من خلال شركات صينية رائدة أخرى في بناء الجسور والأنفاق التي ستكون جزءًا من العاصمة الجديدة. كما توقع تعاونًا مثمرًا متبادلًا في مجال المدينة الذكية والتكنولوجيا الرقمية والطاقة المتجددة اللازمة في العاصمة الجديدة، مؤكدة أن التعاون المستمر بين البلدين في المشروعات الوطنية في مصر، وكذلك الاستثمار على طول الحزام والطريق، سوف يمهد الطريق لمستقبل مشرق.