* المتحف يستقبل متدربى هيدروليكا أحواض الأنهار * إقبال من الزائرين على المتحف خلال أيام عيد الفطر * نصف مليون شخص زاورا متحف النيل منذ افتتاحه فى 2016 يعتبر متحف النيل الوثائقى بمدينة أسوان تحفة معمارية جديدة، أضيفت إلى المواقع الأثرية داخل المحافظة، ويحرص كثيرون من مختلف محافظات الجمهورية والدول الإفريقية والعربية على زيارة المتحف بشكل مستمر سواء فى فصل الصيف أو الشتاء ويتوافدون للاستمتاع بالبانوراما الجمالية. ومنذ أيام استقبل متحف النيل بأسوان وفدًا كبيرًا من متدربى الدورة التدريبية الواحدة والعشرون فى مجال هيدروليكا أحواض الأنهار من دول الأشقاء الأفارقة من جنوب السودان وتنزانيا ورواندا والكونغو وكينيا والمنعقدة بمعهد بحوث الهيدروليكا التابع للمركز القومى لبحوث المياه بوزارة الموارد المائية والرى. كما وصل عدد الزائرين للمتحف خلال أيام عيد الفطر المبارك الماضى لنحو 2750 زائرًا من جنسيات مختلفة، فضلًا عن الأطفال الذين يدخلون من دون تذكرة حيث يستقبل المتحف زواره من التاسعة صباحًا حتى التاسعة مساءً يوميًا. وفى سبيل التعرف على مراحل إنشاء المتحف وجذبه للمواطنين نجد أنه بدأ العمل به خلال شهر يونيو من عام 2004، إلا أن المتحف لم يحدث له التقدم المطلوب حتى عام 2014، ولذا كان هناك تكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسى للدكتور حسام مغازى وزير الموارد المائية والرى السابق لاستكمال العمل فى إنشاء المتحف وتخصيص الميزانية الخاصة به. وقال المهندس هشام فرغلى مدير عام متحف النيل بأسوان إن الموسم السياحى الحالى سجل أكبر عدد منذ إفتتاحه وحتى الآن تجاوز ال 500 ألف زائر ما بين مصريين وأجانب. وأشار إلى أن المتحف يحمل رسالة مهمة للمصريين وهى التواصل الإفريقى عبر نهر النيل، والتأكيد على أهمية قطرة المياه فى حياتنا، بجانب دور المتحف فى المشاركة المجتمعية للمناسبات والاحتفاليات والندوات والمؤتمرات، موضحا أن هناك استعدادات لاستقبال أكبر عدد من الزوار خلال الفترة القادمة، خاصة بعد افتتاح كافيتيريا المتحف التى تقع فى الجزء المفتوح من المتحف وتضم مختلف المأكولات والمشروبات، حتى يستمتع الزائر للمتحف بجمال المكان والطبيعة الخلابة التى تحيط به على ضفاف النيل. وأضاف أن تكلفة إنشاء متحف النيل بلغت 82 مليون جنيه، ويقع على مساحة 146 ألف متر مربع منها ألف متر مربع تخصيص من محافظة أسوان، والباقى من أملاك وزارة الرى تم تخصيص 129 ألف متر مربع للعرض المتحفى، ويضم قاعات عرض ومؤتمرات ومكتبة وقاعة كبار زوار ومكاتب إدارية، إضافة إلى موقع عام يشمل منطقة مجرى العيون ومسطحات خضراء، ويتكون المتحف من 3 طوابق، ويضم مئات الصور والمعروضات التى تحكى تاريخ النيل والمشروعات المصرية التى أقيمت عليه. ويضم المتحف عدد من المقتنيات الأثرية تشمل 250 قطعة أثرية، تسجل رحلة جريان نهر النيل بداية من منابعه وحتى المصب بالبحر الأبيض المتوسط، كما أهدت وزارة الثقافة المتحف 61 لوحة فنية هامة توضح أبرز ما تناوله كبار الفنانين المصريين لرحلة نهر النيل فى مصر. وهناك جزء كبير بالمتحف مخصص لعرض تاريخ السد العالى وتوثيق إنشاءه، إضافة إلى تخليد الشهداء الذين سقطوا خلال بناء السد العالى، بجانب تضمنه عرضًا لأهم المشروعات القومية لوزارة الرى، والتى ساهمت فيها بدءًا من القناطر الخيرية أيام محمد على، مرورًا بترعة السلام ومشروع توشكى، ونهاية بمشروع 4 ملايين فدان الذى أطلقه الرئيس عبد الفتاح السيسى، كما يتم عرض أعمال الوزارة فيما يخص مكافحة السيول، وما تم إنجازه من سحارة سرابيوم، ومشروعات حماية وإنقاذ نهر النيل، وأهم الوثائق التاريخية، ومنها وثيقة اتفاقية 59 بين مصر والسودان، ووثيقة حماية نهر النيل، التى وقع عليها رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء.