كاسبرسكي تطلق أحدث حلول مواجهة الاحتيال عبر الإنترنت

أصبح الاحتيال عبر الإنترنت يشكّل تحديًا كبيرًا لدى مجموعة كبيرة من الأنشطة التجارية العاملة في قطاع المال والمجالات المتصلة به، مثل مقدمي برامج الولاء وشركات التجارة الإلكترونية، وذلك نظرًا للتطوّر السريع ونمو القنوات الرقمية.
وازدادت أهمية تحسين هذه الشركات مستويات الأمان في المعاملات التي تتمّ عبر الإنترنت وتقليل مخاطر الاحتيال، مثل الاستيلاء على الحسابات وعمليات الاحتيال في الحسابات الجديدة، مع الحفاظ على التميّز في تجربة المستخدمين والحدّ من تكاليف تنفيذ تدابير أمنية إضافية، مثل المصادقة متعددة العوامل.
وفى هذا الصدد أصدرت كاسبرسكي لاب لعالمية المتخصصة فى الحماية الالكترونية دوليا جيلًا جديدًا من حلول منع الاحتيال التي تضم اثنين من المنتجات المستقلة: Kaspersky Advanced Authentication الذي يهدف إلى منع سيناريوهات اختراق الحسابات عند تطوير القنوات الرقمية، وKaspersky Automated Fraud Analytics الذي يُبقي الأنشطة الاحتيالية تحت المراقبة، ما يتيح اتخاذ قرارات دقيقة وفي الوقت المناسب عند التحقيق في حالات الغش المعقدة وعمليات غسل الأموال بين الشركات.
ويهدف هذا التنوّع في منتجات الوقاية من الاحتيال إلى تزويد الشركات والمؤسسات بحلول مصممة خصيصًا للحماية من مختلف التحديات المتعلقة بالاحتيال.
ويستفيد الحلّ Kaspersky Advanced Authentication من مجموعة من التقنيات التي تحدّد وجود شذوذ أو نشاط احتيالي محتمل في كل من مرحلتي تسجيل الدخول وإجراء المعاملة، ويقوم بلفت نظر الشركة إليها من أجل إجراء فحوصات إضافية والتحقق من هوية المستخدم، للمساعدة في التغلب على هذه التحديات.
ويقوم هذا الحلّ بتحليل البيانات السلوكية والبيومترية وسمعة الجهاز المستخدم وأية بيانات وصفية قيمة أخرى غير شخصية، في حين تضمن تقنيات تعلم الآلات والخوارزميات الرياضية المعقدة معدلات عالية للكشف عن محاولات الاحتيال وتقليل وقت اكتشاف الحالات الشاذة. ولا تتطلب عملية المصادقة اتخاذ أية إجراءات محدّدة من المستخدم، ما يسمح للشركات استبقاء المستخدمين ونمو قنواتها الرقمية ومنحهما أولوية عالية.
وما زالت الجرائم المالية، التي تشمل الاحتيال وغسل الأموال، تشكل مصدر قلق كبيرًا للاقتصادات الحديثة، وهو ما يفسّر سبب حرص السلطات التنظيمية على الدفع بتشريعات جديدة لمنع مثل هذه الجرائم. الأمر الذي يُلقي بالمسؤولية على المؤسسات المالية التي سيكون لزامًا عليها أن تحقق الشفافية الكاملة في عملياتها، لا من أجل سلامة أعمالها التجارية فقط، وإنما للحفاظ على الامتثال للوائح التنظيمية المتطورة.
ويعمل حلّ كاسبرسكي لاب الجديد، Kaspersky Automated Fraud Analytics، المختص بإجراء التحليلات التلقائية ضد محاولات الاحتيال، على مساعدة الشركات على تقليل التكاليف المتعلقة بالاحتيال وتقليل التعرّض لغرامات عدم الامتثال من قبل السلطات التنظيمية.
ويضيف هذا الحلّ مستوى إضافيًا من المعرفة بالسيناريوهات الخاصة بالاحتيال وغسل الأموال، من خلال الوصول إلى المعلومات التي يتمّ جمعها حول عمليات الاحتيال، والجمع بين هذه المعرفة والتقنيات المتقدمة التي تكشف تلقائيًا عن الحوادث الخطرة في مراحلها المبكرة.
ويقوم الحلّ Kaspersky Automated Fraud Analytics، أثناء إجراء المستخدم للمعاملة، بجمع المئات من المؤشرات غير الشخصية وتحليلها، والتي يستمدّها من جهاز المستخدم والبيئة المحيطة به، والأنماط السلوكية والبيومترية للمستخدم، واللجوء إلى محاولات اختراق النظام عن بُعد بالتروجان أو ببوتات الإنترنت، والبرمجيات الخبيثة التي تستهدف الأجهزة المحمولة وعمليات البرمجة بالحَقن.
ويقوم الحلّ بعد ذلك، بمساعدة خوارزميات تعلم الآلات، بربط هذه النتائج مع أنماط الاستيلاء على الحسابات، والاحتيال على الحسابات الجديدة وغسل الأموال، وذلك عبر Kaspersky Fraud Prevention Cloud والمعلومات التي تُجمع عالميًا بالاستناد على البيانات الكبيرة. ويمكن للحل أيضًا، بالنظر لوظائف الربط ورسم الخرائط التي يتسم بها، تحديد عمليات غسل الأموال بين المؤسسات تلقائيًا من خلال البحث عن الارتباطات بين التشخيصات الطبيعية والأجهزة المستخدمة والأنماط السلوكية، بجانب العديد من التفاصيل الأخرى المرتبطة بالمعاملة التي يتم إجراؤها، التي يُعرف أنها تُشارك في عمليات مماثلة.
واعتبر أليسيو أسيتي، نائب الرئيس للأعمال الجديدة لدى كاسبرسكي لاب، أن الاحتيال عبر الإنترنت ما زال يهدّد المزيد من القطاعات بخطره، التي قال إنها تستثمر الأموال والموارد في تطوير الجوانب الرقمية من أعمالها التجارية، وذلك بالرغم من أنه يظلّ "حقيقة أكثر إزعاجًا للمؤسسات المالية"
وأضاف: "لهذا السبب أجرينا تعديلات مبتكرة على منتجاتنا لتشمل المزيد من الحلول المتنوعة والمصممة خصيصًا للتصدي لسيناريوهات محددة وتلبية متطلبات العمل: سواء كانت مصادقة أمنية للمستخدمين من دون مستويات أمن إضافية، أو المزيد من التحليلات المتعمقة والمعلومات المتعلقة بعمليات الاحتيال".