تحولت ساحة دار الأوبرا المصرية إلى كرنفال فني استمر لأكثر من أربعة ساعات متواصلة احتفالا باليوم العالمي للموسيقى الذى حضره الدكتور مجدي بغدادي رئيس البيت الفني بالأوبرا مع مئات الجماهير العاشقة للموسيقى. انطلقت الفعاليات في السادسة مساء أمس الخميس، بعرض للفنون الشعبية والطبلة الصعيد والمزمار والربابة تعبيرا عن الموسيقى التراثية والشعبية المصرية والتى طافت في جميع ارجاء الأوبرا وكانت في استقبال الجمهور. بعدها بدأ الاحتفال الذي أخرجه حازم طايل على مسرحين تم تشيدهما في ساحة الأوبرا خصيصا لهذه المناسبة ليستقبل نجوم المستقبل من أطفال وشباب مركز تنمية المواهب الذى يشرف عليه الفنان عبد الوهاب السيد في استعراض لمهارتهم وقدراتهم الفنية التي تضاهي المحترفين. واستهلت الفرقة بفقرة موسيقية لفصل الجيتار تحت اشراف الفنان عماد حمدي تضمنت مجموعة من أشهر المقطوعات الموسيقية الاسبانية والعالمية والتى تم تأليفها لآلة الجيتار. وأكد اطفال وشباب العازفين في فصل العود تحت إشراف الدكتور عاطف عبد الحميد، أنهم الحراس على التراث الموسيقية بعد أن أبهروا الجمهور بقدراتهم الفائقة في العزف على آلة العود وفي حالة مماثلة نجح المتدربين في فصل القانون، تحت إشراف الدكتور صابر عبد الستار أن يعلنوا عن جيل جديد من العازفين المهره بعد ان قدموا انفسهم للجمهور في مقطوعات من التراث الموسيقي لكبار الملحنين. وتمكن أطفال فصل البالية الذي تتولى تدريبه وتشرف عليه عائشة فؤاد من خطف الأضواء، عندما تألقوا في تقديم أوبريت الليلة الكبيرة كباليه وتميز ادائهم بالتناغم الحركي وهو ما تفاعل الجمهور. وكان مسك الختام كورال أطفال وشباب المركز الذين أبدعوا في الغناء تحت اشراف الدكتورة نادية عبد العزيز وقيادة الدكتور عمرو حسن وتغنوا بفاصل من الاغاني الوطنية التى ألهبت حماس الجماهير ورددوها معهم منها ( البداية – تعيشي يا بلدى – مصر تتحدث عن نفسها – حلوة بلادي – النور مكانه – طوبه فوق طوبه – تعظيم سلام – المصري – مصر يا أم الدنيا – فيها حاجه حلوة ). وتواصلت الاحتفالات ايضا على المسرح الصغير مع السوبرانو العالمية بيتي جارسيس التى أصرت على الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى في مصر والذى تواكب مع مرور 50 عام علي رحيل المؤلف الموسيقي الايطالي العالمي وعازف الجيتار ( ماريو كاستلنووفو تيديسكو ) بمصاحبة عازفة البيانو انتونيا فالنتي حيث قدما مجموعة من اشهر الاعمال العالمية منها " معاملات الحب وهي أغنية لشيكبير، اوفيليا من مسرحية هاملت، الهه الغابة، الغروب، الا خت انجيليكا، بدون ام وبالامس قد احضر لي زهورا، شمس وحب، مياه الربيع، الموت، انا الخادمة المتواضعة اغنية أطفال من وادي الكاكاو، اكثر من اي وقت مضي، المرأة الريفية، واغاني ورقصات شعبية ارجنتينية، هنا جميل و منظر ليلي". يذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للموسيقى أصبح تقليدا تحرص الأوبرا على إقامته ويأتي ايمانا بدور الموسيقي في تهذيب السلوك وبناء الانسان والمعروف أن اليوم العالمي للموسيقي يحتفل به معظم بلدان العالم 21 يونيو من كل عام فهي فكرة فرنسية المولد ظهرت 1981، ثم انتقلت الى اوروبا واصبحت عيدا للاحتفال بالموسيقى.