دمشق: وجود القوات الحليفة شأن خاص بنا بومبيو يتوعد طهران بعقوبات غير مسبوقة وزير إسرائيلي يهاجم أوروبا: تتملق إيران تصاعدت حدة الخلافات بين الولاياتالمتحدةالأمريكيةوإيران بشأن التواجد العسكري الإيراني في سوريا حيث تدعم قواتها الرئيس السوري بشار الأسد وتطالب واشنطن وتل أبيبب برحيل تلك القوات بينما أعلنت دمشق الأربعاء تمسكها بها. وأعلن نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد، أن انسحاب أو بقاء القوات الحليفة داخل الأراضي السورية، هو شأن يخص الحكومة السورية وحدها، وأن هذا الأمر غير مطروح للنقاش، وقال المقداد لوكالة "سبوتنيك" الروسية للأنباء:"حكومتنا دعت قوات حليفة وصديقة لمساعدتها في الحرب على الإرهاب، ومن بينها قوات روسية وإيرانية وخبراء إيرانيين وأخوة في حزب الله، وكل هذه الأطراف معنية بالحرب على الإرهاب ولا تنتهك سيادة وحرمة الأراضي السورية وتعمل بتنسيق تام مع الدولة السورية في الحرب على الإرهاب". وأكد نائب وزير الخارجية السوري أن "هذا الموضوع (انسحاب إيران وحزب الله من سوريا )غير مطروح للنقاش لأنه يأتي في سياق سيادة الجمهورية العربية السورية على من يكون على أرضها ومن لا يكون.. لذلك هذا الموضوع غير مطروح ولا يمكن أن نسمح لأحد بطرحه". وحول المطالبة الروسية بخروج شامل لجميع القوات الأجنبية من سوريا مع بدء العملية السياسية، قال المقداد: "أنا لا أعتقد أن الأصدقاء الروس إطلاقا يقصدون القوى أو الجيوش التي دخلت سوريا بشكل مشروع وبموافقة الحكومة السورية..هذا اختصاص حصري لها وهذا الموقف المعلن من روسيا". وأكد المقداد أن "القوات التي دخلت إلى سوريا بدون علم الحكومة السورية تمثل قوات احتلال، وهي قوات تقوم بشكل مباشر بدعم الإرهاب في سوريا"، كما شدد على أن كل سنتيمتر سيعود إلى سيطرة الدولة وهذا القرار مدعوم من قبل الأصدقاء والشرعية الدولية والأمم المتحدة. وفي سياق متصل، رفض رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال محمد باقري، مطالب الولاياتالمتحدة من طهران بتحجيم نفوذها في المنطقة، وقال إن بلاده لن تطلب إذنا من أية دولة لتطوير قدراتها الدفاعية العسكرية، وأكد: "القوات المسلحة الإيرانية الآن أكثر استعدادا من أي وقت مضى ولن تنتظر إذنا أو موافقة من أية قوة لتطوير قدراتها الدفاعية". وفي المقابل، أعلن وزير الخارجية الأمريكي، مايك بومبيو، أن واشنطن ستفرض عقوبات غير مسبوقة على إيران، مطالبًا إياها بتغيير سلوكها، وأكد أن "الولاياتالمتحدةالأمريكية تسعى إلى العمل مع أكبر عدد ممكن من الحلفاء للتوصل إلى اتفاق جديد لوقف التهديدات النووية وغير النووية لإيران". وكشف وزير الخارجية الأمريكية "أننا سنفرض عقوبات غير مسبوقة على إيران، وعلى طهران أن تغيّر سلوكها"، مشيرًا إلى أن "هناك ملفات مع كوريا الشمالية تحتاج كثيرًا من الجهد للتوصل إلى تفاهم بشأنها، وزعيم كوريا الشمالية طلب مساعدات اقتصادية مقابل التخلي عن السلاح النووي". وكان وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، طرح، في كلمة متلفزة، 12 شرطا للتوصل إلى اتفاق جديد مع إيران، داعيًا جميع حلفاء الولاياتالمتحدة للانضمام إلى الجهد الأمريكي ضد إيران، وذلك بعد أكثر من أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الانسحاب من الاتفاق الذي وقعه سلفه باراك أوباما مع إيران والقوى العالمية، فيما ناشد الحلفاء الأوروبيون، ترامب عدم الانسحاب من الاتفاق. دوليا، انتقد وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان المقاربة الأمريكية الجديدة تجاه إيران، معتبرا أنها لن تسهم في إقامة حوار مع طهران، وأعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أن الشروط التي وضعتها الإدارة الأمريكية حول الاتفاق النووي الإيراني غير مقبولة مشيرة إلى أن موسكو مقتنعة بعدم شرعية سياسة العقوبات الأحادية، وهاجم وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفال شتاينتس الاتحاد الأوروبي وقال إنه بإمكانه أن يذهب إلى ألف ألف جحيم، وأضاف:" الاتحاد الأوروبي يتملق الآن لإيران وسيساعدها ضد العقوبات الأمريكية".