عقد مايكل كوهين، المحامي الشخصي للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، صفقة مع رجل أعمال وأحد أبرز ممولي حملة ترامب، ليقوم الأول بدور الوسيط لتسهيل الأعمال التجارية والاستثمارية مع مسؤولين قطريين. وبحسب صحيفة "ذا هيل" الأمريكية، فإن فرانكلين هاني، الذي تبرع بمليون دولار لصالح صندوق ترامب الاستثماري هو ذلك الشخص الذي عيّن كوهين استشاريًا له وعرض تقديم استثمارات متبادلة في مجال الطاقة النووية مع صندوق الثروة السيادية القطري. واجتمع كوهين الذي يخضع للتحقيق في الوقت الحالي، مع هاني ورئيس هيئة الاستثمار القطرية، لإقناع الأخير بعقد الشراكة بين الطرفين، كما اقترح كوهين على المسؤول القطري إنشاء مشروع منفصل للبنية التحتية. وتعمل شركة فرانكلين هاني حاليًا على إكمال مفاعلين نووين في ألاباما وتسعى للضغط على إدارة ترامب للحصول على التسهيلات الضريبية، ولم يتضح كم دفع هاني لكوهين حتى الآن مقابل عمله كاستشاري لكنه قدم تسهيلات كثيرة من خلال الاجتماع الأخير مع أحمد بن جاسم آل ثان، في إبريل حيث نجح في عقد الصفقة بين الطرفين، وذلك قبل مداهمة مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" لمكتبه ومنزله. وأضافت الصحيفة، أن كوهين نجح في إقناع بعض المسؤولين القطريين للاستثمار مع هاني لكنها لم توضح حجم تلك الاستثمارات والصفقات، مشيرة إلى أن كوهين "مستأجر" يقدم خدماته لدافعي الأموال حيث أكدت شركة أدوية سويسرية أنها دفعت لكوهين مبالغ طائلة للحصول على مشروته وتسهيلاته، كما طلب في وقت سابق الحصول على مليون دولار من قطر مقابل تسهيلات لدى الإدارة الأمريكية.