لقى عسكري من الجيش الجزائرى وأحد رجال الأمن مصرعهما إثر انفجار قنبلتين بمنطقة "بني بوعتاب" في ولاية الشلف الواقعة على بعد 200 كيلومتر غرب العاصمة. ونقل الموقع الإلكترونى لصحيفة "الشروق" الجزائرية مساء اليوم الأربعاء عن مصادر مطلعة قولها أن الضحيتين كانا يشاركان في دورية أمنية بقرية "العبادل" ضمت عددا من قوات الجيش وأفراد الحرس البلدي ميلشيات أنشأتها الحكومة الجزائرية لمكافحة الإرهاب. وكان جنديان من الجيش الجزائري قد لقيا مصرعهما أول أمس إثر إطلاق النار عليهما من مجموعة إرهابية بمنطقة الناصرية بولاية بومرداس الواقعة على بعد 50 كيلومترا شرق العاصمة. يشار إلى أن تقارير أمنية جزائرية كانت قد كشفت النقاب عن وقوع 65 عملية إرهابية فى عدد من الولايات خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي أخطرها ما وقع من عمليات تفجير بسيارات مفخخة ضد مراكز للدرك الوطني التابع للجيش في ولاية تمنراست الواقعة فى أقصى جنوب البلاد فى شهر مارس الماضي وأسفر عن إصابة 23 شخصا بجروح من بينهم 15 دركيا وفى ولاية ورقلة الواقعة فى جنوب شرق البلاد فى أواخر شهر يونيو الماضى وأسفر عن مصرع ضباط وانتحارى وإصابة ثلاثة عسكريين آخرين. وذكرت التقارير الأمنية التي نشرتها الصحف الجزائرية مؤخرا أن قوات الأمن والجيش والمخابرات اعتقلت خلال الشهور العشرة الأولى من العام الحالي 44 إرهابيا أهمهم القيادي "نسيب طيب" المكنى "عبد الرحمن أبو اسحاق السوفي" الذى يشغل منصب رئيس "اللجنة القضائية" والعضو في "مجلس الأعيان" بتنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامى والذى تم اعتقاله فى شهر أغسطس الماضي برفقة اثنين آخرين عند مدخل مدينة " بريان" بولاية بغرداية الواقعة على بعد 620 كليو مترا جنوب غرب العاصمة عندما كانوا على متن سيارة رباعية الدفع في اتجاه دول منطقة الساحل الواقعة جنوبالجزائر.