تهدف اجتماعات لجنة منظمة التحرير الفلسطينية التى تعقد فى وقت لاحق اليوم "الخميس" برئاسة الرئيس الفلسطينى محمود عباس "أبومازن" إلى اعادة تفعيل وتطوير وصياغة هياكل المنظمة . ويعد هذا الاجتماع ، الذى يعد اول اجتماع للمنظمة منذ تشكيلها فى عام 2005 استكمالا للحوار الوطنى الفلسطينى الشامل لوضع آليات تنفيذ اتفاق القاهرة الذىوقع فى 4 مايو الماضى . كما يعد خطوة لاحياء التفاؤل بشأن اتفاق المصالحة وامكانية تطبيقة بعد ان ظهر التململ واضحا فى الشارع الفلسطينى من المماطلة منقبل حركتي فتح وحماس فى تنفيذه . وجاءت نبرة التفاؤل مع استمرار الحوار الدائر حاليا بين وفدى فتح وحماس فى الاتفاق على عودة كوادر حركة فتح الى قطاع غزة واطلاق سراح المعتقلين المنتمين للحركتين كل لدى الآخر . كما اتفقت الحركتان على ادارة اوجه الاختلاف عن طريق توفر حسن النوايا لانجاحه والوصول الى برنامج توافق وطنى لمواجة تداعيات الاحتلال . وبات نجاح المصالحة الفلسطينية مرتبطا بتنفيذ خطوات عملية على الارض وبات الطرفان فتح وحماس ، اقرب ما يمكن الى تحقيق المصالحة نتيجة للمتغيرات الاقليمية والتى تتطلب اهمية البناء على ما تم انجازه مع تجنب الحذر الشديد على الصعيد الاعلامى لانجاز هذا الملف والتلاحم صفا واحدا تجاه التحديات التى تواجه القضيةالفلسطينية فى ظل تعثر المفاوضات وانسداد الافق امام عملية السلام لضمان تنفيذبنود المصالحة . وأكد كل من الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسى لحركة حماس خالد مشعل على انيعملا كشركاء بمسئولية واحدة بكل ما يتعلق بالبيت الفلسطينى مما خلق اجواء ايجابية من شأنها أن تعطى القضية الفلسطينية وملف المصالحة دفعة الى الامام . ويرى المحللون ان التطورات العربية وتحركات الشارع الفلسطينى أثرت فى مواقف الاطراف المعنية بملف المصالحة حيث تسعى حركة حماس الى توفير مظلة سياسية وطنية تعمل جميع القوى الفلسطينية تحت سقفها وتؤمن لها المشاركة بشكل طبيعى ورسمى فى الحياة العامة وتضمن من خلالها ترتيب البيت الفلسطينى على اسس حماية الثوابت والاحتفاظ بالمقاومة كخيار وطنى وينفذ برنامج بناء ثقة على الارض قبل الانتخابات.