كشف تقرير أمريكي عن ان مسؤولين قطريين لديهم أدلة - يحاولون تدميرها - على اتهامات ضد صهر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وكبير مستشاريه، جاريد كوشنر، تهدد بمثوله أمام المحققين الفيدراليين في الولاياتالمتحدة في واقعة إجراء محادثات تجارية مع دول وعناصر أجنبية أثرت في وقت لاحق على سياسات البيت الأبيض. وافاد التقرير الذي نشرته شبكة «ان.بي.سي نيوز» الاخبارية الامريكية ان المحقق الخاص الفيدرالي روبرت مولر سأل شهودا عن محاولات كوشنر لتأمين تمويل لمشاريع عائلته العقارية مع التركيز بشكل محدد على محادثاته مع اشخاص من قطر وتركيا بالاضافة الى روسيا والصين والامارات العربية المتحدة. وفي أحدث تقرير، قالت «إن بي سي» إنه وفقا لمصادر جديدة، فإن قطر لديها معلومات مدمرة حول اجتماع عقد في ديسمبر 2016 بين ولي عهد أبوظبي محمد بن زايد آل نهيان، ومسؤولين أمريكيين في برج ترامب - بما في ذلك كوشنر، ومستشار الأمن القومي السابق، مايكل فلين، وكبير الاستراتيجيين السابق ستيف بانون. وقد استشهدت شبكة «ان بي سي» بمصادر لم تكن على علم بها ولكنها معروفة بتحقيقات مولر، وكذلك شهود عيان أجروا مقابلات مع فريق مولر. وكشف التقرير أن شركة كوشنر العقارية التي تديرها عائلة دون جدوى حاولت البحث عن تمويل من صندوق الاستثمار القطري لممتلكاتها المتعثرة في مدينة نيويورك قبل شهر من دعم كوشنر للمقاطعة العربية ضد قطر. وظهر نفس الادعاء خلال صيف عام 2017، حيث عانى كوشنر من مزاعم أنه أساء استخدام دوره في البيت الأبيض؛ لتحقيق مكاسب شخصية. ورفض المتحدث باسم مكتب مولر، بيتر كار، التعليق على التقرير. فيما قال متحدث باسم محامي كوشنر، آبي لويل، إن التقرير أحدث "ضرر" لمصادر لم يكشف عن اسمها يديرون "حملة تضليل" ضد وسائل الإعلام. وقال المتحدث باسم مولر في بيان "كان دور كوشنر في الحملة الانتقال من نقطة اتصال مناسبة إلى أخرى بين المسؤولين الأجانب، ولم يخلط بين أعمال شركته السابقة في تلك الاتصالات" وقالت شبكة «ان.بي.سي نيوز» نقلا عن أربعة أشخاص مطلعين على المسألة ان مسؤولين حكوميين قطريين زاروا الولاياتالمتحدة في وقت سابق من هذا العام، وقرروا عدم التعاون مع مولر في الوقت الراهن خوفا من أن يؤدي ذلك إلى مزيد من توتر علاقات بلدهم بالبيت الأبيض، حسبما أفاد الأشخاص لشبكة إن بي سي نيوز. ورفضت السفارة القطرية في واشنطن تلك الادعاءات قائلة في بيان صدر في وقت متأخر الجمعة، إن حكومتها "لم يتم الاتصال بها، كما أنه لم يكن لديها أي اتصال بمكتب المستشار الخاص بشأن أي مسائل".