تنطلق مساء غدٍ الثلاثاء، الحلقة الختامية من مسابقة "شاعر المليون" في موسمه الثامن، الذي تنطمه لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، في إطار استراتيجيتها الثقافية الهادفة لصون التراث وتعزيز الاهتمام بالأدب والشعر العربي، حيث ستشهد الحلقة إنتهاء البحث عن حامل "البيرق"، والإعلان عن الفائز ب "شاعر المليون". وستشهد الحلقة الأخيرة حضور ستة شعراء على مسرح شاطئ الراحة، وهم: بتول آل علي وعلى سالم الهاملي من الإمارات، وصالح الهقيش الصخري من الأردن، ومن السعودية نجم بن جزاع الأسلمي وفواز الزناتي العنزي ومتعب النصار الشراري، ليقدموا روائعهم الشعرية أمام أعضاء لجنة التحكيم المؤلفة من الدكتور غسان الحسن، حمد السعيد، وسلطان العميمي. وعلى ذات الصعيد، أقامت لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في أبوظبي، حفل تكريم الداعمين والإعلاميين والمساهمين في نجاح الموسم الثامن من برنامج "شاعر المليون"، اليوم الإثنين في مسرح شاطئ الراحة بأبوظبي. وقال اللواء ركن طيّار فارس خلف المزروعي، رئيس اللجنة، في كلمة ألقاها خلال الحفل، إن هذا الحفل أقيم للاحتفاء بجهود 12 عامًا من انطلاق مسيرة الأدب والثقافة وإعادة إحياء الاهتمام بالشعر، وأن هذه السنوات كانت حافلة بالإبداع والعطاء، والتي بدأتها وواصلتها عاصمة الشعر والشعراء "أبوظبي" منذ العام 2006، وقدّمت خلالها 384 شاعرًا مُتألقًا. وأكد المزروعي أن ما حققه برنامج "شاعر المليون" في موسمه الثامن من نجاح مُتميز، يعود إلى الدعم اللامحدود من قبل القيادة الرشيدة، ومُبادرات التعاون والشعور بالمسؤولية من قبل الجهات الحكومية والرسمية التي كانت خير عون للجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية في تسهيل مهامها وأعمالها، ولقد حرصت اللجنة على تقديم أقصى درجات التنسيق من أجل تحقيق أهداف البرنامج ورسالة أبوظبي الثقافية. وأضاف أننا اليوم بصدد اختتام الموسم الثامن من برنامج "شاعر المليون" في أبوظبي مُلتقى حوار الثقافات والتسامح، ولنؤكد للعالم أجمع أننا مستمرون في التميّز، ومثابرون على تحقيق الحلم، وفخورون بوطننا الذي يعتبر الحركة الثقافية إحدى أهم ركائزه. ووأفاد أننا في عام زايد، نستذكر ما زرعه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، في الأجيال من عشق التراث والاعتزاز به، وحُبّ العادات والتقاليد الأصيلة. حيث كان من أبرز مُحبّي وناظمي الشعر النبطي، باعتباره يُمثل وجدان الوطن، ويُعبّر عن هويتنا الوطنية. وأشار إلى أن أبوظبي نجحت من خلال برنامجي أمير الشعراء، وشاعر المليون، في أن تستلهم من تراثنا الثقافي وحضارتنا الأفكار والمعاني والطموحات المشروعة بتفعيل دورنا في المشهد الثقافي الإقليمي والدولي، وهذا مما ساهم في ترسيخ مكانة أبوظبي كمركز معاصر للإشعاع الحضاري، وملتقى عالمي للأدب والثقافة، مضيفًا أنه لم يكن لهذا النجاح أن يتحقق، بدون تضافر جهود الشركاء والداعمين من مؤسسات وجهات حكومية وإعلامية، والذي كان نابع من منطلق الشعور العالي بالمسؤولية والحرص على إبراز الصورة الحضارية لإمارة أبوظبي ودولة الإمارات، والمساهمة في تعزيز وتطبيق السياسات والخطط والمشروعات الثقافية والتراثية، وتقديم الدعم المجتمعي الكبير. وأضاف أنّ لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية والتراثية بأبوظبي، تنطلق في استراتيجيتها من العمل على خلق جيلٍ واع ٍ يحفظ تراثه ويرتقي به، وبث روح الفخر والاعتزاز والحفاظ على التراث الوطني، ونشر ثقافة المشاركة في الفعاليات المختلفة، وإعطاء صورة طيبة للجمهور عن الدور الدؤوب لشباب الوطن، في الحفاظ على هويتهم الوطنية.