لم تتوقف قوى دولية وعربية خلال السنوات الماضية عن الحديث حول التمدد الإيراني وما يطلقون عليه اسم "الهلال الشيعي" وزيادة النفوذ الإيراني في الدول العربية وعلى رأسها سورياوالعراقولبنان واليمن، والتدخل الإيراني في شؤون دول أخرى مثل الكويت والبحرين. لكن وراء كل هذا النفوذ يقف قائد ميداني، هو المشرف على العمليات التي تقوم بها إيران في المنطقة، وهو الجنرال قاسم سليماني، قائد فيلق القدس، الذي ينتمي إلى الحرس الثوري الإيراني. وتقول قناة العربية إن هناك خلافات وصدامات بين قائد فيلق القدس، وبين القائد العام للحرس الثوري الإيراني، محمد علي حعفري، وأن المرشد الأعلى الإيراني ينوي الإطاحة بواحد منهما، على الأرجح هو قاسم سليماني. سليماني أو "الثعلب" كما يطلق عليه في بعض الأحيان، اكتسب خبرة قتالية كبيرة جدا من مشاركته في العمليات بالعراقوسوريا وغيرها من الجبهات، وحصل الجنرال الذي نادرا ما يتم التقاط صور له، على لقب أحد اقوى المسؤولين الامنيين في الشرق الاوسط. حيث ساعد سليماني الرئيس السوري بشار الاسد على قلب المكاسب التي حققها المعارضون والإرهابيون في سوريا بعدما كان يعتقد الجميع لآن حكم الأسد على وشك الانهيار، وذلك لان سوريا تشكل نقطة اساسية في محور طهرانبغداددمشقبيروت. تحيط بسليماني هالة من الغموض فيما يتعلق بسيرته الذاتيه، فقد انضم سليماني إلى الجيش الايراني في 1980 مع بداية الحرب مع العراق، ثم تم إرساله الى الحدود الافغانية لمكافحة تهريب المخدرات. وفي العام 1998 صدر قرارا بتعيينه قائدا لفيلق القدس. والفيلق عو عبارة عن وحدة النخبة المكلفة عمليات سرية في الخارج والتابعة للحرس الثوري الايراني، ويضم بين طياته وحدات داخلية مثل الوحدة 190 الخاصة بعمليات التهريب، والوحدة 400 المكلفة بأعمال الاغتيالات والتفجيرات والعمليات الخارجية. في عام 2008 اتهمت الولاياتالمتحدة سليماني بتدريب الميليشيات الشيعية لمحاربة قوات التحالف الدولي في العراق. وتقول اسرائيل من جهتها إن فيلق القدس يقف وراء الهجمات ضد اسرائيليين في صيف 2012. والجنرال سليماني الذي يكرس نفسه لحماية الجمهورية الايرانية، وصفه المرشد الاعلى للجمهورية آية الله خامنئي في 2005 بانه "شهيد حي". وخلال إحدى المرات النادرة لظهوره العلني، كشف سليماني في يناير 2012 أن ايران متواجدة في جنوبلبنانوالعراق. وقال: " في الواقع هاتان المنطقتان متأثرتان الى حد ما بعقيدة واعمال الجمهورية الإيرانية". صنفته الولاياتالمتحدة على أنه داعم للإرهاب كما أن أكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن قاسم سليماني والحرس الثوري الإيراني وفيلق القدس مدرجون على قائمة الإرهاب. أدرج اسم سليماني في القرار الأممي رقم 1747 وفي قائمة الأشخاص المفروض عليهم الحصار. في 18 مايو 2011, فرضت الولاياتالمتحدة عليه العقوبات مرة أخرى مع الرئيس السوري بشار الأسد وغيره من كبار المسؤولين السوريين بسبب تورطه في تقديم دعم مادي للحكومة السورية.في 24 يونيو 2011, قالت المجلة الرسمية للإتحاد الأوروبي أن ثلاثة من قادة الحرس الثوري الإيراني أدرجوا في قائمة العقوبات لتوفيرهم أدوات للجيش السوري لغرض قمع الثورة السورية. الإيرانيين المضاف إسمهم لقائمة العقوبات هم كل من محمد علي جعفري وقاسم سليماني وهم قادة الحرس الثوري وحسين طائب مدير مخابرات الحرس الثوري.عوقب سليماني من قبل الحكومة السويسرية أيضا في سبتمبر 2011 بناءا على الأسباب التي أعتمدها الاتحاد الأوروبي. وصنفته الولاياتالمتحدة كإرهابي معروف ولايحق لأي مواطن أمريكي التعامل الإقتصادي معه. لعب قاسم سليماني دورا مهمًا في محاربة تنظيم داعش، وشارك اللواء سليماني في تحرير مناطق واسعة من التنظيم في العراق. منها المعارك التي دارت شمال محافظة صلاح الدين، ومعركة تحرير مدينة آمرلي، ةمعركة استعادة مدينة تكريت وهي أهم مدينة بين بغداد والموصل و لها قيمه استراتيجيه عالية،ومعركة الفلوجة في الانبار غرب بغداد، وغيرها من العمليات في سوريا.