استندت فرنسا في توجيه ضرباتها إلى سوريا بالأمس بمشاركة بريطانيا والولايات المتحدةالأمريكية إلى عدة أدلة أفصحت عنها المخابرات الفرنسية عقب تنفيذ الهجوم على سوريا. وبحسب صحيفة "جورنال دو ديمانش" الفرنسية، فإن وزير الخارجية الفرنسي أكد أن الأدلة التي تمتلكها باريس تكفي لتحميل نظام الرئيس السوري بشار الأسد مسؤولية الهجوم الكيماوي في دوما. واعتمدت الأجهزة الفرنسية على تحليل الشهادات والصور ومقاطع الفيديوهات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي والصحافة عقب الهجوم الكيماوي في 7 إبريل ، وأشار التقرير إلى أن معظمها صحيح وغير مفبرك. وأوضح التقرير أن المسؤولين السوريين اسنخدموا أسلحة كيماوية تحتوي على الكلور في دوما في السابع من أبريل، وكان ذلك ضمن حملة عسكرية واسعة نفذت على منطقة الغوطة الشرقية. وأشارت السلطات الفرنسية إلى أن الكيماوي استخدم في 11 هجمة على الأقل منذ 4 إبريل 2017 خاصة استخدام "الكلور"، مشيرة إلى ترويع السكان والتأثير على عدد كبير من المدنيين محملة قوات النظام السوري وروسيا مسؤولية هذا الهجوم، موضحة أن موسكو دعمت دمشق عسكريا من خلال "فيتو مجلس الأمن". وأوضحت الوثيقة الحكومية أن النظام في سوريا يستخدم الأسلحة الكيماوية منذ 2013 وبلغ ذروته في 2017، وتعد تلك الأدلة هي التي أعلنتها السلطات الفرنسية مرفوقة بعددا من الصور للأطفال في سوريا إضافة إلى تحليلات الخبراء الفرنسيين.