سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تصاعد الحرب الكلامية بين أمريكا وروسيا بسبب الأوضاع في سوريا.. ترامب يتوعد موسكو وبشار الأسد.. ويهدد بإطلاق "صواريخ ذكية".. والخارجية الروسية: "وجه ضرباتك تجاه الإرهابيين"
-ترامب يؤكد أنه سيقصف سوريا قريبا -الخارجية الروسية: "وجه صواريخك تجاه الإرهابيين" -الرئيس الأمريكي يسب بشار الأسد مرة أخرى -سوريا ترد: أمريكا ما زالت ترعى الإرهاب تصاعدت حدة التوترات بين أمريكاوروسيا بشكل غير مسبوق في الساعات القليلة الماضية، وذلك في أعقاب الهجوم الكيماوي على المدنيين في مدينة دوما بالغوطة الشرقية في سوريا والذي أسفر عن مقتل العشرات فضلا عن قصف مطار التيفور العسكري منذ يومين، وهو ما دفع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للإعلان رسميا أنه سيقوم بتوجيه ضربات عسكرية في سوريا. وقال ترامب اليوم عبر حسابه بموقع التواصل الاجتماعي "تويتر" إن "روسيا تتعهد بإسقاط جميع الصواريخ التي ستطلق على سوريا، حسنا استعدي يا روسيا، لأن الصواريخ ستكون جميلة وذكية". وأضاف "لا ينبغي أن تكونوا شركاء مع حيوان أطلق الغاز الذي يقتل شعبه ويستمتع بذلك"، في إشارة للرئيس السوري بشار الأسد، حيث تعد هذه المرة الثانية الذي يسب فيها ترامب، الأسد. وبعدها بدقائق قليلة ردت الخارجية الروسية على تصريحات الرئيس الأمريكي بقولها أن "الصواريخ الذكية" التي تحدث عنها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب قد تدمر أدلة استخدام الأسلحة الكيميائية في سوريا. وقالت ماريا زاخاروفا المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية "يجب على الصواريخ الذكية أن تحلق باتجاه الإرهابيين، وليس باتجاه الحكومة الشرعية، التي تحارب منذ عدة أعوام الإرهاب الدولي على أراضيها". وأضافت زاخاروفا على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" "هل تم تحذير منظمة حظر الأسلحة الكيميائية من أن الصواريخ الذكية ستدمر الآن كل أدلة استخدام الأسلحة الكيميائية على الأرض؟ أم أن الفكرة كلها تتمثل في إثارة الاستفزازات بالصواريخ الذكية، وألا يتبقى للمفتشين الدوليين ما يبحثوا عنه كدليل". وردت وزارة الخارجية السورية، بقولها إنها غير متفاجئة من التصعيد الأمريكي الطائش واللامنطقي، مشيرة إلى أن واشنطن تستخدم أكاذيب وادعاءات لاستهداف سوريا، وأنها لازالت ترعى الإرهاب. لكن ترامب لم يلتزم الصمت وغرد مرة أخرى، وأكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن العلاقة بين الولاياتالمتحدةوروسيا "أسوأ من أي وقت مضى" وهذا يشمل ما يسمى بالحرب الباردة التي اندلعت بين البلدين. وأضاف ترامب، في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر"، أنه لا يوجد سبب واضح لهذا الخلاف "روسيا تريد مساعدتنا الاقتصادية وهو شئ سهل جدا يمكننا القيام به.. نحن نحتاج للتعاون والعمل مع الجميع، لكن على روسيا إيقاف سباق التسلح". وكانت روسيا حذرت من أن أي صواريخ أمريكية تطلق على سوريا بسبب الهجوم المزعوم بأسلحة كيماوية في مدينة دوما سيتم إسقاطها واستهداف مواقع إطلاقها، مما يثير احتمال حدوث مواجهة بين الولاياتالمتحدةوروسيا. وقال سفير روسيا لدى لبنان، أمس، إنه يجب تفادي مثل هذا التصادم، مشيرا إلى استعداد موسكو للتفاوض، ولكن تصريحاته أدت إلى هذا الرد من ترامب صباح اليوم مما أثار المخاوف من صراع مباشر لأول مرة بين القوى العظمى التي تدعم أطرافا مختلفة قد تؤدي إلى تصاعد الحرب الأهلية بسوريا. وتبحث واشنطن وحلفاؤها منذ أيام توجيه ضربة لقوات الحكومة السورية بسبب الهجوم المزعوم بالغاز الكيماوي الذي أسفر عن مقتل نحو 70 شخصا، وذكرت منظمة الصحة العالمية اليوم أن ما يقدر بنحو 500 شخص توجهوا إلى منشآت طبية بعلامات وأعراض تتفق مع التعرض لكيماويات سامة، في إشارة إلى استخدام السلاح الكيماوي. لكن الحكومة السورية وروسيا أكدا أن تلك التقارير صحيحة وذكر الكرملين أنه يأمل أن تتفادى كل الأطراف المعنية في سوريا أي تحرك من شأنه زعزعة وضع هش بالفعل في الشرق الأوسط وأوضح أنه يعارض بقوة أي ضربة أمريكية محتملة لحليفته سوريا.