فازت الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة بجائزة أفضل هيئة استثمار نجحت فى جذب أفضل مشروع استثمارى فى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا خلال عام 2017، وذلك على هامش الدورة الثامنة لملتقى الاستثمار السنوى 2018، والذي انطلقت فعالياته أمس، الاثنين، وتستمر حتى 11 أبريل الجاري، بإمارة دبى، تحت رعاية الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة بدولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى. وتسلمت منى زوبع، الرئيس التنفيذى للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة، الجائزة خلال مشاركتها بالملتقى، على رأس وفدٍ من وزارة الاستثمار والتعاون الدولي والهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة. ويقوم ملتقى الاستثمار السنوي بدبى بتجميع قائمة من أهم المشروعات الاستثمارية وفقًا لأحكام قانون الاستثمار من مختلف البلدان فى جميع أنحاء العالم، يتم بعد ذلك تشكيل لجنة تضم تسع خبراء دوليين يتولوا مهام تقييم هذه المشروعات بحيث يتم تقسيم العالم إلى ثمانِ مناطق، ويتم اختيار خبير واحد لكل منطقة، وبناءً على ذلك يقوم الخبراء بإجراء التقييم لكل مشروع مقدم، على أن يتم تكريم هيئة الاستثمار بالدولة التى قامت الشركة بإقامة المشروع فيها. وحضرت "زوبع"، أمس، الاثنين، الجلسة الافتتاحية للملتقى، حيث يقام الملتقى هذا العام تحت عنوان "ربط الأسواق المتقدمة والناشئة من خلال الاستثمار الأجنبى المباشر: الشراكات من أجل النمو الشامل والتنمية المستدامة". وتركز نقاش الجلسة الافتتاحية على سبل دفع التنمية المستدامة من خلال الاستثمار الأجنبى المباشر، والذى يسهم بشكلٍ كبير فى زيادة رأس المال المحلى وخلق فرص العمل، مع زيادة دخل الفرد تعزيز التكنولوجيا والمهارات. والتقت "زوبع" - على هامش مشاركتها بملتقى الاستثمار فى دبى - بعددٍ من المستثمرين ومسئولي كبرى الشركات والهيئات والمؤسسات الاقتصادية الإماراتية، وذلك بهدف العمل على جذب المزيد من الاستثمارات الإماراتية والأجنبية الجديدة إلى مصر، وعرض ومناقشة فرص الاستثمار المتاحة حاليًا فى مصر، فى ظل جهود وتوجيهات الدكتورة سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولى، والتى تستهدف تطوير منظومة الاستثمار وتوفير البيئة التشريعية الملائمة والداعمة لعملية الاستثمار فى مصر، بهدف تذليل جميع المعوقات أمام المستثمرين والعمل على جذب المزيد من الاستثمارات الجديدة للبلاد. كما استعرضت "زوبع" خلال هذه اللقاءات أهم الخطوات الإصلاحية التي تقوم بها الحكومة المصرية بهدف دعم الاستثمار وتهيئة بيئة ومناخ الأعمال فى مصر. وقام مالك فواز، مستشار وزيرة الاستثمار للترويج للاستثمار، باستعراض أهم الفرص الاستثمارية المتاحة أمام الجانب الإماراتى، من خلال الشاشة التفاعلية للخريطة الاستثمارية الخاصة بجمهورية مصر العربية، وذلك فى المساحة المخصصة لوزارة الاستثمار والتعاون الدولى والهيئة العامة للاستثمار بالمعرض المصاحب للملتقى. واختتمت الرئيس التنفيذى لهيئة الاستثمار اليوم الأول من الملتقى بحضور حفل التكريم المقام من وزارة الاقتصاد الإماراتية للهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة احتفالًا بحصولها على المركز الأول كأفضل هيئة استثمار نجحت فى جذب أفضل مشروع استثمارى على مستوى هيئات الاستثمار بالشرق الأوسط. وأكدت "زوبع" خلال التكريم على تميز وعمق العلاقات الرسمية والشعبية بين مصر ودولة الإمارات الشقيقة، مشيرةً إلى أنها باتت تمثل نموذجًا يُحتذى به في العلاقات العربية على جميع الأصعدة، سواء من حيث قوتها ونجاحها، وقيامها على أُسس راسخة من التقدير والاحترام المتبادل والمصالح المشتركة، بشكلٍ يزداد تميزًا واستقرارًا ونموًا يومًا بعد يوم. جدير بالذكر أن مؤتمر الاستثمار الدولى يعد أحد أكبر المنصات الاقتصادية المعنية بالاستثمار المباشر على مستوى العالم، ويضم سنويًا نخبة من القادة ومتخذى القرار فى الأسواق المتقدمة والناشئة، بهدف مناقشة الاستراتيجيات المبتكرة وأفضل الممارسات فى مجال الاستثمار الأجنبى المباشر. كما يشارك فيه عددٌ كبيرٌ من الوزراء والبنوك والمؤسسات المالية وهيئات تشجيع الاستثمار والمؤسسات العالمية والمستثمرين الأفراد، بهدف إنشاء شبكات تبادل مصالح إستراتيجية وتعزيز تدفق الاستثمارات تضم صناع السياسات وقادة الأعمال والمستثمرين الإقليميين والدوليين، ورجال الأعمال والأكاديميين والخبراء البارزين، والذين يعرضون خلال هذا الملتقى السنوى أحدث المعلومات والاستراتيجيات فى مجال جذب الاستثمار الأجنبي المباشر.