قالت السلطات اليوم الأحد إن زورقا يقل لاجئين من الروهينجا تزود بالمؤن والإمدادات الأساسية في جزيرة في جنوبتايلاند اليوم الأحد وسط إشارات على أن التكدس الشديد في مخيمات اللاجئين في بنجلادش قد يدفع الكثيرين للقيام برحلات خطيرة مماثلة في البحر. وعبر نحو 700 ألف من مسلمي الروهينجا الحدود من ولاية راخين في ميانمار إلى بنجلادش بعد هجمات شنها مسلحون في أغسطس آب الماضي أثارت حملة عسكرية وصفتها الأممالمتحدة والدول الغربية بأنها تصل إلى حد التطهير العرقي. ويقل الزورق 56 لاجئا وتوقف على جزيرة لانتا في إقليم كرابي الجنوبي بعد عاصفة شديدة مساء أمس السبت. وقالت الشرطة المحلية إن هذا أول زورق للروهينجا يرصد قبالة تايلاند منذ أكثر من عام. وقال قائد شرطة لانتا الكولونيل م. ل. باتاناجاك تشاكراباندهو لرويترز "راعينا الاعتبارات الإنسانية في معاملتهم وسمحنا لهم بالعودة للبحر لأنهم قالوا إنهم ذاهبون إلى ماليزيا". وأضاف أن السكان المحليين أعطوا اللاجئين غذاء وماء. وفر عشرات الألوف من الروهينجا بحرا في أعقاب اندلاع العنف الطائفي في ولاية راخين عام 2012 ووقع بعضهم ضحية لمهربي البشر. وبلغ خروج الروهينجا ذروته في عام 2015 عندما فر نحو 25 ألفا عبر بحر أندامان متجهين إلى تايلاندوماليزيا وإندونيسيا. وتتوقع المنظمات المدافعة عن حقوق الإنسان ارتفاعا جديدا في أعداد زوارق الروهينجا التي تصل إلى جنوب شرق أسيا وإن لم تصل إلى مستوياتها المرتفعة السابقة. وقال ماثيو سميث المشارك في تأسيس منظمة فورتيفاي رايتس لرويترز "تلقينا معلومات يعتد بها عن زوارق ممتلئة باللاجئين الروهينجا تشق طريقها إلى ماليزيا في الأشهر القليلة الماضية". وأضاف "الوضع الإنساني للاجئين في بنجلادش صعب للغاية". وقال ذو الكفل أبو بكر قائد خفر السواحل الماليزي إن خفر السواحل لم يتلق بعد أي معلومات عن وصول محتمل للاجئين. وأضاف أن السياسة المتبعة هي إعادة زوارق اللاجئين التي تحاول الوصول إلى البر إلا إذا كانت الأحوال الجوية سيئة. وأضاف "قد نسمح بوصولهم وإطعامهم... لكن نقلق من أنه إذا سمحنا لقارب بالحضور سيتحتم علينا السماح بوصول المزيد من القوارب بعد ذلك".