تكثف سلطات مكتب التحقيقات الفيدرالية اف بي اي من جهودها لتحديد سبب قيام رجل لا تربطه علاقات واضحة بالإرهاب بقيادة سيارة فان صغيرة مليئة بخزانات البروبان وعلب البنزين عبر البوابة الرئيسية لقاعدة جوية كبيرة في شمال كاليفورنيا الأسبوع الجاري. وقال وكيل مكتب التحقيقات الفدرالي (اف بي اي) شون راجان، وفقا لصحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية، إن "الحافظ قاضي" والبالغ من العمر 51 عاما توفي في سيارة "كيا" صغيرة مساء الاربعاء الماضي بعد ان انحرف عن طريق بوابة قاعدة "ترافيس" الجوية ما أدى إلى تحطمها. وأضاف: لم يكن لدى "قاضي" أي صلات معروفة بالإرهاب، ولم يترك وراءه بيانًا أو أي تهديدات أو تفسيرات، ولم يقدم اي مقطع فيديو تم العثور عليه على هاتفه الخلوي عن أي دليل على انه كان يرتب لعمل ارهابي، ولكن يبقى التساؤل: "لماذا انتهى الأمر بهذا الشخص عند البوابة الأمامية لقاعدة ترافيس الجوية؟ وتابع راجان، قائلا: ليس لدينا أجوبة على ذلك، لقد تم تعيين عدد كبير من المحققين المعينين به ليلًا ونهارًا منذ حدوث الواقعة ولا يزال المحققون على علم بعدم ارتباط أي شخص آخر بالحادث أو بأي تهديدات للقاعدة الجوية أو المجتمع. واستطرد: أعتقد أن أفراد طاقم القوات الجوية في البداية أنهم كانوا يتعاملون مع حادث السيارة عندما تحطم، لم يطلقوا أي اعيرة عندما دخل الرجل إلى القاعدة، وكان ذلك فقط بعد أن اندلعت النيران وكسرت أبواب المبنى. وأشار وكيل مكتب التحقيقات الفيدرالي إلى أن السيارة التي هاجمت بوابة قاعدة "ترافيس" الجوية كانت محملة بخمسة خزانات بروبان، وثلاثة علب بنزين بحجم جالون وعدة ولاعات سجائر، كما تم العثور على حقيبة لصالة رياضية ذات مؤثرات شخصية وثلاثة هواتف محمولة. وقال راجان: كان جسد "قاضي" محترق بشدة لدرجة أنه كان يصعب تحديد هويته بواسطة بصمات الأصابع، موضحا أنه هندي الجنسية وعاش في الولاياتالمتحدة منذ عام 1993 وكان مقيمًا شرعيًا دائمًا، ولم يخدم قط في الجيش وليس له علاقات معروفة بالقاعدة الجوية. واستطرد راجان: "نعرف ما حدث، والسؤال الآن هو لماذا كان هناك؟ ما الذي قاده هناك؟ ونحن لا نعرف الإجابات".