قال الشيخ الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن البعيجان، إمام وخطيب المسجد النبوي، إن الإنسان ممتحن بالشهوات والشبهات، مندفع في الملذات والراحات، مبتلىً بالمعاصي والسيئات. وأوضح «البعيجان» خلال خطبة الجمعة اليوم بالمسجد النبوي، أنه قد تسلط عليه أعداؤه وخصماؤه، فالشيطان قرينه وعدوه الألد، والنفس أمارة بالسوء وهي في حضن الجسد، والجوارح خصوم تشهد، مشيرًا إلى أن الشيطان قد أقسم فقال: «فَبِعِزَّتِكَ لَأُغْوِيَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ (82) إِلَّا عِبَادَكَ مِنْهُمُ الْمُخْلَصِين (83)» من سورة ص. وأضاف أن الله تعالى أخبرنا عن النفس فقال: «نَّ النَّفْسَ لأَمَّارَةٌ بِالسُّوءِ» 53 من سورة يوسف، وعن الجوارح فقال: «يَوْمَ تَشْهَدُ عَلَيْهِمْ أَلْسِنَتُهُمْ وَأَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ» الآية 24 من سورة النور، فالشيطان يدعم المعاصي والموبقات، والنفس تأمر بالسوء والمنكرات، والجوارح شهود أثبات، والكيس من دان نفسه وألجمها عن الوقوع في السيئات.