عبرت وزيرة الخارجية الكندية كريستيا فريلاند لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء عن قلق بلادها الشديد إزاء حبس صحفييْن من رويترز في ميانمار، مشيرة إلى وقوع عمليات تطهير عرقي في ولاية راخين في شمال البلاد. وقالت "لكي تزدهر ديمقراطية حقيقية يتعين احترام الحريات الأساسية مثل حرية الصحافة. ولهذا تشعر كندا بقلق بالغ جراء سجن اثنين من صحفيي رويترز اللذين كانت لديهما الجرأة على تغطية الجرائم في ولاية راخين". وكانت فريلاند، وهي محررة سابقة في تومسون رويترز ديجيتال، تتحدث في اجتماع لمجلس حقوق الإنسان في جنيف. واعتقلت السلطات "وا لون" و"كياو سوي أو" في 12 ديسمبر بشأن مزاعم تتعلق بانتهاكهما لقانون الأسرار الرسمية الذي يعود إلى فترة الاستعمار. وتنظر السلطات القضائية حاليا ما إذا كان سيواجه الصحفيان اتهامات بموجب هذا القانون. وتحل الجلسة المقبلة غدا الأربعاء. وكان الصحفيان يعملان لإنجاز تحقيق لرويترز في مقتل عشرة رجال مسلمين من الروهينجا الذين دفنوا في مقبرة جماعية في ولاية راخين بعدما لقوا حتفهم جراء تعرضهم للضرب بآلات حادة أو إطلاق نار من جانب قرويين بوذيين من الراخين وجنود من الجيش. وبعدما نشرت رويترز تقريرها في الثامن من فبراير ، تزايدت الدعوات لإطلاق سراح الصحفيين. وفر زهاء 700 ألف من الروهينجا من ولاية راخين منذ بدء جيش ميانمار حملة في أواخر أغسطس بعد هجمات لمتمردين.