رحب المهندس أسامة جنيدي، عضو لجنة الطاقة بجمعية رجال الأعمال المصريين، بالاتفاق الذى أبرمته إحدى الشركات المصرية الخاصة، لاستيراد الغاز من إسرائيل. وأكد جنيدي أن هذا الاتفاق في محله وفى وقته، ويؤكد أن مصر قادرة على أن تصبح مركزا إقليميا للطاقة في المنطقة. وأوضح انه لكي يتحقق الهدف الذى أعلنته القيادة السياسية بلعب مصر دور محوري في تداول وتجارة الطاقة عالميا لابد من الحصول على الغاز من مصادر متنوعة مثل قبرص وإسرائيل ولبنان وغيرهم، والعمل على إضافة قيمة مضافة له سواء بالتسييل أو التصنيع، ثم تصديره سواء كغاز مسال أو تصديره في صورة منتجات نهائية. وقال جنيدي: لدينا حساسية من كلمة إسرائيل وللأسف البعض يصطاد في المياه العكرة خاصة هواة البلبلة وأصحاب المصالح الخاصة أو من يفتقر للفهم الشامل للمسألة وينسى أو يتناسى مصالح مصر واقتصادها وشعبها.. وأضاف: في واقع الأمر لسنا في حالة حرب مع أي دولة ومن بينها إسرائيل، ولنا كامل الحق في التعاون مع كل الدول المحيطة بنا طالما الهدف هو تحقيق مصالح مصر. وأوضح المهندس أسامة جنيدي أن الاتفاق له أبعاد مفيدة جدا سواء للحكومة أو للاقتصاد المصري عامة، منها أنه يشكل خطوة هامة في طريق التحول الى مركز إقليمي للطاقة بالإضافة الى أنه خطوة مهمة للتسوية بشأن حكم التحكيم الذي صدر ضد الشركة القابضة للغازات والهيئة العامة للبترول بغرامة 1.7 مليار دولار وتصل إلى مليارى دولار أمريكي، كما يتيح استغلال منشآت التسييل التي استثمرت مصر فيها المليارات وهي معطلة حاليا. وأضاف أسامة جنيدي أن مصر قادرة -بشرط المزيد من الإصلاح التشريعي- أن تصبح سوقا هاما جاذبا للاستثمارات في مجال الطاقة بمختلف قطاعاتها من تحويل المخلفات لطاقة إلى استغلال الغاز المصاحب (Flared Gas) والاستثمار في محطات الطاقة المزدوجة (Co-Generation) وبالتأكيد في مجال الطاقة الجديدة والمتجددة ومشروعات ترشيد الطاقة.