قال الدكتور مجدي عاشور، المستشار العلمي لمفتي الجمهورية وأمين الفتوى بدار الإفتاء، إن الفكر المتطرف الإرهابي عنده منظومة القيم غائبة، بمعنى أنه يتعلق بالعبادات دون التعلق بأساس العبادات وهي منظومة القيم. وأوضح «عاشور» خلال برنامج «مع الناس»، أن القرآن الكريم أمرنا بإقامة الصلاة، لعدة أسباب منها أنها عبودية لله تعالى، وكذلك أنها تنهى الناس عن الفحشاء والمنكر، مستدلًا بما قال تعالى : «اتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ» الآية 45 من سورة العنكبوت. وأضاف: ومن هنا قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في الحديث وإن كان ضعيفًا فقد أمدته الآية بالقوة: «من لم تنهاه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له» أو «لم يزدد من الله تعالى إلا بُعدًا»، حيث لم تنتج العبادة أخلاقًا يتم التعامل بها مع الناس، منوهًا بأن الخطأ عند الفكر المتطرف أنه يظن أن التعامل في العبادات فقط مع الله تعالى. وتابع: "لكن في الحقيقة أن الناتج من العبادات والإنسان يعبد الله تعالى أن تتحقق بالقيم من الإخلاص والصدق والتعاون والاتحاد وحب السعادة للآخرين من خلال العبادة التي قمت بالعبودية لله بها".