قال الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف،إنه "طه" و"يس" من الحروف المقطعة، وليس من أسماء رسول الله –صلى الله عليه وسلم- الواردة في الحديث. وأوضح «جمعة» في إجابته عن سؤال: « أريد أن اسمى ابنى باسم طه فهل يجوز ذلك، أم أن طه هي حروف مقطعة وليست من أسماء النبي -صلى الله عليه وسلم-؟ »، أن الحروف التي ذكرت في القرآن عددها أربعة عشر حرفًا، يُسموها أهل الحرف بالحروف النورانية، لأنها جاءت في بدايات السور، وفيها أسرار حاول المفسرون الكشف عن بعضها. وأضاف أن هذه الحروف كلما وردت تكلم الله تعالى بعدها عن الكتاب، كما ورد بقوله تعالى: «الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ لَا رَيْبَ فِيهِ هُدًى لِلْمُتَّقِينَ (2)» من سورة البقرة، فيما خاطب الله تعالى نبيه -صلى الله عليه وسلم- بعد يس وطه، باعتباره كان قرآنًا يمشي على الأرض، كما في قوله تعالى: «طه (1) مَا أَنزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَىٰ (2)» من سورة طه. وتابع: فلما لاحظ المسلمون هذا أسموا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ب«طه»، وكأن الله تعالى ناداه بها، لكنه لم يرد عنه -صلى الله عليه وسلم- أن طه ويس من أسمائه، بل هي من الأسماء التي أطلقها المسلمون من عند أنفسهم، لتلك العلة على رسول الله -صلى الله عليه وسلم - فشاعت وذاعت، منوهًا بأن المعروف عرفًا يُقبل في هذا، فلا بأس من تسمية الأبناء بتلك الحروف النورانية التي أطلقها المسلمون لتلك المعاني على النبي -صلى الله عليه وسلم.