تواجه الكويت أزمة محتملة مع الفلبين بعد التصريحات التي أصدرها الرئيس الفلبيني، رودريجو دوتيرتي والتي يطالب فيها مواطنيه العاملين والمقيمين في الكويت بالعودة الى بلادهم في الحال، رافضا مواصلة ارسال العمالة الفلبينية في خطوة وصفتها وسائل الإعلام الكويتية ب «المثيرة وتنطوي على إصرار لأجل غير مسمى». وكانت وسائل الإعلام الكويتية قد نقلت مقطع فيديو لمؤتمر صحفي للرئيس الفلبيني، امس، قال فيه: «سنستمر في إيقاف إرسال عمالتنا إلى الكويت وأدعو مواطنينا الراغبين في العودة إلى وطنهم إلى الذهاب للخطوط الفلبينية وحجز تذكرة مجانا بأمر رئاسي». وأضاف دوتيرتي: «أقول للكويت ما خطؤنا الذي اقترفناه حتى تنال عمالتنا لديكم هذه المعاملة». وتابع «وهو يعرض صورا لمصابين اثر اعتداءات تعرضوا لها على أيدي مستضيفيهم في الكويت» قائلا: «كنا نقاتل لحماية مصالحكم، لم نخذلكم، فكيف لمواطنينا أن يعانوا في بلادكم؟». واستطرد: «أرسلنا للمنطقة أطباء وممرضين وخسرنا مواطنين لأجل السلام في الشرق الأوسط». وأصدر الرئيس الفلبيني أكمرا للعمالة الفلبينية العاملة في الكويت بالعودة مجانا الى بلدانهم وإنهاء أي عقود مع الكويت معلنا حظر سفر العمالة الى الكويت لأجل غير مسمى، وذلك في كلمته خلال بث مباشر لخطاب تلفزيوني، ومن ثم تم عرض صور للجثة التي عثر عليها في مجمد في شقة مهجورة في الكويت وناشد دول الخليج معاملة أبناء بلاده بكرامة، وفقا لما نقلته وسائل الاعلام الكويتية. وقال دوتيرتي «أناشدكم.. أوجه نداء لكل العرب.. الفلبيني ليس عبدا لأحد في أي مكان وفي كل مكان». وأضاف «لا تعيدوا إلينا عاملا أسيئت معاملته ولا جثة مشوهة» محذرا باتخاذ «إجراءات صارمة» لمنع مزيد من الوفيات لكنه لم يحددها.