أكد الدكتور محمد الشحات الجندي، عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر الشريف، أن دعم الجماعات الإرهابية بالمال أو معنويًا يعد من صور الاشتراك في الجرائم التي ينفذها هؤلاء الإرهابيون الذين يحاربون الله ورسوله بإفسادهم في الأرض. وقال «الجندي» ل«صدى البلد» إن من يدعم الجماعات الإرهابية بأي صورة فهو محارب لله تعالى ورسوله -صلى الله عليه وسلم-، مشددًا على أن التستر أيضًا على هؤلاء الإرهابيين أو إخفاء معلومات عندهم يعد مشاركة في الإثم ويعتبر ذلك في جمرة المحاربين لله تعالى ورسوله. ونصح الشباب ألا يغتروا بشعارات الإرهابيين الزائفة، ودعواهم الكاذبة وأن يحذروا من الوقوع في حبائلهم، ولا يغتروا بالشعارات البراقة التي يطلقونها، منبهًا على أنهم يفسرون النصوص القرآنية والأحاديث النبوية على حسب أهوائهم لتبرير إجرامهم. ونبه على أن القرآن الكريم حدد لهؤلاء الإرهابيين البغاة المفسدين في الأرض الذين يحاربون الله ورسوله، عقوبة شرعية وهي «حد الحرابة»، الواردة في قوله تعالى: «إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلَافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ۚ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا ۖ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ» (سورة المائدة: 33). ودعا كافة أبناء الشعب المصري إلى دعم القوات المسلحة الباسلة ورجال الأمن الشجعان في مواجهتهم لتلك العناصر الإرهابية والإجرامية، حتى تتطهر مصر من دنس تلك العصابات، التي روعت الآمنين وسفكت الدماء المعصومة، وعاثت في الأرض فسادًا.