أكد وزير الخارجية التونسي خميس الجهيناوي، اليوم الأحد، أن مشاركة تونس في اجتماع دول حوار 5 + 5 في دورته ال14، فرصة مهمة للتباحث في المشكلات ذات الطابع الاقتصادي والأمني والسياسي التي تهم دول المنطقة. وأوضح الجهيناوي -في تصريح لوكالة "تونس إفريقيا" للأنباء على هامش مشاركته في الاجتماع ال14 لدول حوار 5 + 5 الذي انطلقت أعماله اليوم بالجزائر- أن تونس ستركز بالأساس على الشباب باعتبارها مسألة جوهرية، مؤكدا- في هذا الصدد- ضرورة العمل على توعية كل الأطراف والشركاء الأوروبيين والمغاربة بأهمية موضوع الشباب باعتباره عنصرا فاعلا في الحياة السياسية. ودعا وزير الخارجية إلى تلبية طموحات الشباب واحتياجاتهم عبر توفير فرص العمل لهم وتطوير التعليم والتشغيل لهذه الفئة، إلى جانب تمكين الشباب من التنقل بين الفضائين المغاربي والأوروبي من خلال تقديم المنح لهم. وفيما يتعلق بالإرهاب، قال الجهيناوي إن هذه الآفة الخطيرة ستكون صلب اهتمامات الاجتماع الحالي، مشيرا إلى أنه سيطرح الرؤية التونسية والإجراءات التي اتبعتها لمكافحة الإرهاب والتطرف. وأضاف أنه سيتم التركيز على الإجراءات القانونية ودعم قطاع التعليم ودور المرأة الريفية وكيفية تمكين المرأة باعتبارها جزءا فاعلا في المجتمع لمواجهة الفكر المتطرف والقضاء عليه. وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادي، أوضح الجهيناوي أن تونس تولي اهتمامًا بالاستثمار لاسيما في مجال الشباب، مؤكدًا أن وزراء خارجية مجموعة 5 +5 سيبحثون مسألة الاستثمار على مستوى التعاون الثنائي وضرورة إنشاء شبكات تعاون بين ضفتي المتوسط. كما أكد الجهيناوي أهمية القضية الليبية، ودور تونس في دعم الحل التوافقي والسياسي لتحقيق صالح الأشقاء الليبيين.. مشيرا إلى أن التحاور مع جميع الأطراف الليبية دون استثناء ورفض التدخل الأجنبي في الملف يمثلان روح المبادرة التونسية التي تم توقيع بنودها في وثيقة "إعلان تونس لدعم التسوية السياسية الشاملة في ليبيا"، والتي وافقت عليها كل من الجزائر ومصر. يُذكر أن أعمال الاجتماع ال14 لوزراء خارجية بلدان غرب المتوسط في إطار "حوار خمسة زائد خمسة" قد انطلقت اليوم بالجزائر، برئاسة جزائرية/ فرنسية مشتركة. ومجموعة خمسة زائد خمسة هي مجموعة دول غرب البحر الأبيض المتوسط، وتعمل تحت غطاء الاتحاد الأوروبي وتهتم بمسائل الشراكة الاقتصادية، والتنمية، والأمن في المنطقة وتنظيم الهجرة وقمع الهجرة غير الشرعية. وتضم المجموعة خمس دول أوروبية: إسبانيا وفرنسا وإيطاليا والبرتغال ومالطا، ودول اتحاد المغرب العربي الخمس: المغرب، الجزائر، تونس، ليبيا وموريتانيا.