ينشر "صدي البلد" 20 صورة ل"البيماريستان المؤيدي" في منطقة باب الوزير قبل ترميمه،حيث كانت حالته متدهورة وممتلئا بالقمامة والمخلفات، إلا أن وزارة الأثار نجحت في إنقاذه وترميمه ضمن 3 منشأت أثرية يضمها مشروع تطوير المنطقة، ويفتتحها د.خالد العناني وزير الأثار السبت القادم. وقد كان البيمارستان يعاني من عدة مشاكل إنشائية ومعمارية، وذلك أثرغياب أعمال الترميم والصيانة منذ آخر أعمال لجنة حفظ الآثار العربية قبل عشرات السنين، مما أثر على حالة جميع مكونات البيمارستان المعمارية والإنشائية. هذه المشاكل كشفها لنا محمد عبد العزيز مدير عام القاهرة التاريخية، حيث قال: "كان يوجد تدهور وإنهيار معظم جدران البيمارستان المتبقية،مع تآكل وتفتت الأحجار ووجود انهيارات بجدران المبنى الداخلية،وتهدم جزئي بجدران الواجهة الرئيسية والدهليز،مع وجود تأثيرات الرطوبة والأملاح بمعظم الحوائط الباقية". وتابع: "كما تواجدت شروخ رأسية واضحة بأماكن مختلفة من المبنى،وكان العامل الهام فى ظهورها هو إنهيار وتساقط جميع اسقف البيمارستان الخشبية،ووجود تلك الجدران فى حالة حركة حرة ادى لتغيير فى السلوك الانشائى للحوائط وانهيار جزء كبير منها،واصبحت سهلة التأثر لأى تأثير حركة سواء من الزلازل،أو من حركة التربة اسفل المبنى وظهر هذا واضحًا على كتلة المدخل وامتداده والذى تلاحظ انتشار الشروخ به". كما تلاحظ ايضًا تآكل احجار السلم الخارجى وتهدم جزئي بجدران الدهليز الذي يلي المدخل الرئيسي،أما عناصر المبنى الفنية والزخرفية،فقد تأثرت بالسلب ايضًا بشكل كبير،وخاصة عناصر الواجهة الرئيسية،من مقرنصات وكتابات وزخارف على الواجهة سواء حجرية أو جصية،ووجود تآكل وتفتت بالعناصر الرخامية بالمبنى، وتابع قائلا: "كما تواجدت الأملاح بشكل كثيف على حوائط المبنى بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة بالحوائط،وتلاحظ فقدان معظم العناصر الخشبية بالبيمارستان من ابواب وشبابيك سواء ضلف أو مصبعات". وأشار إلي إندثار الكثير من المعالم الأثرية للبيمارستان،واصبح من الصعب الوصول إلى الوضع الذي كان عليه،ولولا ما قامت به لجنة حفظ الآثار العربية من بناء بعض الحوائط،والحفاظ علي بقاياه الأثرية لإندثرت جميع معالم البيمارستان، وإستطرد: "من هذا المنطلق فقد اعتمدت فلسفة الترميم علي إعادة مكونات البيمارستان الي وضعه الأصلى،بعد إجراء الدراسات الأثرية المتخصصة،والرجوع الى المصادر الأثرية التى وضحت بشكل كبير اسلوب استكمال أو استرداد العناصر المعمارية المفقودة". وأضاف: "مع الحفاظ فى الوقت ذاته علي كل العناصر المعمارية والزخرفية الباقية من أصل المبنى،والعمل على ترميمها وإظهارها ورفع كفاءتها المعمارية والإنشائية مع إزالة العناصر التي تسئ الي المظهر الأثرى من تعديات الأهالى والبيوت المجاورة على المبنى الأثرى،وإزالة ما تم إضافته وليس من الأصل الأثرى للبيمارستان".