كشف محمد عبد العزيز مدير عام آثار القاهرة التاريخية تفاصيل أعمال الترميم التي تمت للبيمارستان المؤيدي،وذلك ضمن 3 منشآت أثرية يضمها مشروع تطوير منطقة باب الوزير ويفتتحها الدكتور خالد العناني وزير الآثار السبت القادم. وقال في تصريحات خاصة ل"صدي البلد" أن البيمارستان المؤيدي يندرج تحت فرع من أفرع العمارة الإسلامية النادرة والهامة في نفس الوقت،حيث يندرج تحت منشآت العمارة الاجتماعية الخيرية مثل الأسبلة والكتاتيب. وتأتى أهمية البيمارستان المؤيدي لانه يعد من الأمثلة النادرة في العمارة الإسلامية بوجه عام، وبمصرالإسلامية بوجه خاص،حيث لا توجد سوي أمثلة قليلة للبيمارستانات شبه الكاملة ومن أمثلتها البيمارستان المنصوري والمؤيدي. وكشف عن أهم نقاط مشروع الترميم المعماري والإنشائى التى تناولها المشروع بناء علي الدراسة الميدانية الإستشارية بالموقع،والدراسات الأثرية والفهم الخاص لوظيفة الأثر،حيث تم عمل الحفائر لاستكشاف المنسوب الاصلي وشكل الأرضية مع عمل تصميم لأرضيات حجرية جديدة. وتم استكمال عمود الناصية والجزء الشمالي من الواجهة الرئيسية للبيمارستان،لوجود طرف رباط في هذا الجزء من الواجهة مع وجود بقايا لعمود الناصية،وتم تربيط الشروخ بالحوائط مع استعدال الميول بالحوائط والواجهات،عن طريق فك جزئى للاحجار واعادة البناء مرة اخرى. وأضاف مدير عام آثار القاهرة التاريخية :كما تم تربيط جميع الاركان جيدا مع معالجة الشروخ والتشققات الموجودة عند الحوائط المتقاطعة فى الإتجاه الراسى،وحقن الحشوات الداخلية المالئة بين الحوائط،وتحسين حالة المونه الرابطة بين الاحجار،وتخفيض المنسوب بالجزء الشمالي من الواجهة الرئيسية،للكشف الأثرى عن وجود نفق اسفل البيمارستان يصل بينه وبين تكية البسطامى. وتضمن المشروع أيضا إجراء بعض الحفائر في بعض المناطق التي وردت في الدراسات التاريخية وهي منطقة المسجد والسبيل والجزء الخلفي،واستكمال الأجزاء المنهارة من الحوائط مع تعلية الحوائط في الأجزاء الباقية لضرورة تربيط المبنى. واسترجاع الأسقف الخشبية لفراغات البيمارستان،طبقًا للشكل والأسلوب الأثرى المتبع للحفظ الإنشائى وتربيط جميع عناصر المبنى،والكشف عن الصهريج بالإيوان امام المحراب والمخصص لخدمة فراغات البيمارستان،وترميم الأحجار واستبدال التالف والمفقود منها مع معالجة الشروخ الرأسية. وأوضح أنه تم تركيب شبكات الكهرباء والإضاءة المتخصصة للمبنى من الخارج والداخل،والعزل الأفقى لجميع الأسطح للمبنى للحماية من تسرب مياه الأمطار،وإجراء أعمال الصرف وتنفيذ شبكة لصرف وتجميع مياه الأمطار،وإعادة تركيب جميع الأبواب والشبابيك المفقودة أو التالفة بعد إجراء الدراساة الأثرية للرجوع الى الشكل الأصلى لها. وأشار الى تركيب الشبابيك المعدنية للفتحات من الشبابيك وخاصة فراغ السبيل والكتاب طبقًا للأصل الأثرى،وتنفيذ أعمال تنسيق الموقع العام الخارجى وعمل اسوار معدنية خارجية لحماية المبنى الأثرى من التعديات. وعن ترميم وعلاج العناصر الفنية الدقيقة بعد إجراء أعمال ترميم وتنظيف الواجهات الخارجية للبيمارستان تم الكشف عن الوحدات الزخرفية على الواجهة وهى عبارة عن تثبيت و التطعيم ببالطات من القيشانى الملون كما تم الكشف عن الكتابات الأثرية القديمة على الواجهات وادى تراكم الإتساخات عليها الى غيابها وعدم وضوحها. كما تم ايضًا الكشف عن التكوين الزخرفى الملون للجامات الدائرية على الواجهة وإظهار الوانها الأصلية،كما تمت أعمال تنظيف وترميم أحجار الواجهة،بإستخدام العديد من اساليب التنظيف والترميم طبقًا لحالة كل جزء من الواجهة مع تنفيذ كمادات لإزالة الأملاح من الأحجار وتنفيذ أعمال الكحلة والعراميس.